ودعا بطليموس بعض الملوك الى طعامه فاستعفى وقال: انه يعرض للملوك قريب مما يعرض للذين ينظرون الى الصور فانهم إذا نظروا اليها من بعيد اعجبتهم وإذا نظروا اليها من قريب لم يستحسنوها.
قال مرسويورس: فكروا في ان اللذة مشوبة بالقبح ثم فكروا في انقطاع اللذة وبقاء ذكر القبيح.
قال افلاطن: ينبغى للذين يأخذون على ايدى الأحداث ان يدعوا لهم موضعا للعذر لئلا يضطروا الى القحة بكثرة التوبيخ.
وقال: محب الشرف هو الذى يتعب نفسه بالنظر في العلة؛ وقيل: ما العشق؟ فقال: حركة النفس الفارغة بغير فكر.
وقال: لا ينبغى للأديب ان يخاطب من لا ادب له كما لا ينبغى للصاحى ان يخاطب السكران؛ وقيل له: كيف يغم الإنسان عدوه؟ قال: يغمه اذا اصلح نفسه.
فيثاغورس قيل له: اى شىء من الأفعال يشبه افعال الإله؟ قال: الإحسان إلى الناس.
وفخروا عنده بالمال وكثرته فقال: ما حاجتى الى المال الذى يعطيه الحظ ويحفظه اللؤم ويهلكه السخاء، وقيل له: ما اصعب شىء على الإنسان؟ قال: ان يعرف نفسه ويكتم الأسرار؛ وقيل لسقراط: اى السباع اجمل؟ قال: المرأة؛ وقيل له: ما الذ ما يكون في العالم؟ قال: الأدب والتعليم والنظر الى ما لم تكن اليه نظرت قبل ذلك؛ وقيل له: ما ينتفع به الأحداث من تعليم الآداب؟ قال: لو لم ينتفعوا الا بما يمنعهم من المذاهب الرديئة لكان في ذلك كفاية.
نظر الى شيخ يحب النظر في الفلسفة ويستحيى، فقال: يا هذا! تستحيى ان تصير في آخر عمرك افضل مما كنت عليه في اوله.
وقال: الخطأ في اعطاء من لا ينبغى ومنع من ينبغى واحد،
1 / 55