وكان دميما فأنكره فقال: يا اعرابى! اين ربك؟ قال: بالمرصاد فأفحمه.
هنأ رجل رجلا في يوم فطر فقال: قبل الله منك الفرض والسنة، واستقبل بك الخير والنعمة.
قال: أمر ملك من الملوك بقتل رجل فقال: ايها الملك ان قتلتني وأنا صادق في عذرى عظم عنتك، وإن تركتنى وأنا كاذب قل وزرك وأنت وراء ما تريد، والعجلة موكل بها الزلل، فعفا عنه.
كتب عبد الملك بن مروان الى الحجاج في ايام ابن الأشعث: إنك اعز ما تكون بالله احوج ما تكون اليه فاذا عززت بالله فاعف له فانك به تعز وإليه ترجع.
قال: دخل الشعبي على ابن هبيرة وبين يديه رجل يريد قتله فقال: اصلح الله الأمير انك على رد ما لم تفعل اقدر منك على رد ما فعلت، فقال: صدقت يا شعبى ردوه الى محبسه.
باب
قال: دعا اعرابى فقال: اللهم إن كان وجهى قد اخلق عندك لكثرة ذنوبى فانى اسألك بجدة وجهك الا وهبتنى لمن أحببت من عبادك.
قال: دعا اعرابى: اللهم إنى اعوذ من فقر ملب (١) ومن ضرع الى غير محب.
وقال آخر: اللهم إنى أعوذ بك من الفقر الا اليك، ومن الذل الا لك. قال: دعا اعرابى فقال: اللهم سلّ قلبى عن شىء لا أتزوده اليك، ولا أنتفع به يوم القاك، واولى رجل أعرابيا بلاء حسنا، فقال: لا ابتلاك الله ببلاء يعجز عنه صبرك، وأنعم عليك نعمة يعجز عنها شكرك.
قال: ودعا أعرابى فقال: استغفر الله لا اصر ولا استكبر ولا استحسر اللهم إن بى اليك لفقرا وإن بك على لقدرا، اللهم غفرا، وقال: اللهم
_________
(١) في هامش نسخة المتحف: مكب.
1 / 44