قوله ﵌: لا تنكث صفقتك ولا تبدل سنتك ولا تخرج من امتك" نكث الصفقة ان تبايع إمام ثم تقاتله، وتبديل السنة الاعرابية بعد الهجرة، والخروج من الأمة الخروج من الإسلام الى غيره.
باب
ما حفظ من كلام ابى بكر الصديق رضى الله عنه
أخبرنا محمد بن الحسن قال اخبرنا ابو حاتم عن الأصمعى، قال: كان ابو بكر رضى الله عنه اذا مدح قال: "اللهم! انت أعلم بى من نفسى وأنا أعلم بنفسى منهم، اللهم! اجعلنى خيرا مما يحسبون واغفر لى واجعلنى خيرا مما يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون".
ومما يروى عن الهيثم بن عدى عن مجالد عن الشعبى قال: كان اول ما تكلم به ابو بكر رضى الله عنه، صعد المنبر بعد وفاة رسول الله ﵌ فانحدر عتبة من مقام النبي ﵌ وقال: ما كان الله ليرانى ان أقف موقف رسول الله ﵌" ثم قال: "اما بعد أيها الناس! فانى قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكنه نزل القرآن وسن النبى ﵌ وعلمنا فتعلمنا، ألا فاعلموا! أن أكيس الكيس التقى، وأن أحمق الحمق الفجور، وأن أضعفكم عندى القوى حتى آخذ منه الحق، وأن أقواكم عندى الضعيف حتى آخذ له بحقه، وإنما أنا متبع ولست بمبتدع فان أحسنت فأعينونى وإن زغت فسددونى، أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم".
أخبرنا ابو بكر محمد بن الحسن قال اخبرنا ابو حاتم عن الأصمعى، عن العباس بن بكار الضبى عن عقبة الأصم عن عطاء بن ابى رباح عن ابن عباس قال: سمعت ابا بكر يقول:
1 / 15