حث به على المكارم والتعاون وترك التكبر على الأصحاب في الأسفار فجعل الخادم سيدا اذا كان يخدم أصحابه تكرما لا لمنالة ولا جعالة فأوجب له بذلك السودد على اصحابه.
قوله ﵌ "فضل العلم خير من فضل العبادة" يريد ﵌ أن العالم وإن كان منه تقصير في عبادته افضل من جاهل مجتهد، لأن العالم يعرف ما يأتى وما يتجنب، والعابد الجاهل المتهور ربما أتى الشىء وهو يظن أنه مصيب وهو مخطىء.
قوله ﵌ "الخيل في نواصيها الخير" هذا نحو قوله ﵇ "خير المال سكة مأبورة ومهرة مأمورة".
قوله ﵌ "خير المال فرس في بطنها فرس" وهذا الكلام يحث به إلى إرتباط الخيل في سبيل الله، يريد أن من ارتبطها كان له ثواب ذلك وهو خير آجل وما يصيبه على ظهرها من الغنائم وفى بطونها من التاج فهو خير عاجل، وخص النواصى من بين اعضاء الجسد لأن الهرب تقول: فلان ميمون الناصية، اى مبارك الناصية، وهو مثل قوله "بطونها كنز وظهورها حرز" اى يتحرز بها من الأعداء ويتحصن بها منهم.
قوله ﵌ "عدة المؤمن كأخذ باليد" يحث على الوفاء بالمواعيد والصدق فيها، يريد أن المؤمن اذا وعد فالثقة بموعده كالثقة بالشىء إذا كان في اليد.
قوله ﵌ "أعجل الأشياء عقوبة البغى" وهذا نحو قوله "دعوة المظلوم لا تحجب" والمبغى عليه مظلوم والبغى اسرع الذنوب عقوبة.
قوله ﵌ "إن من الشعر لحكما وإن من البيان لسحرا" هذا كلام قاله ﵌ لوفد تميم لما سأل عمرو
1 / 10