"، "وإن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء (¬1) "، "وهل تدرون ما يضحك الرب من عبده (¬2) "، وقالوا أيضا: فإن عيسى عليه السلام قال في الإنجيل لربه: (يا رب إن كان من مسرتك أن تصرف هذه الكأس عن أحد فاصرفها عني (¬3)
¬__________
(¬1) الحديث رواه الإمام مسلم في كتاب القدر، 3 باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء 17 (2654) بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إنه سمع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول: وذكره وفيه زيادة، ثم قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك"، ورواه الترمذي في كتاب القدر، 7 باب ما جاء أن القلوب بين إصبعي الرحمن 2140، بسنده عن أنس قال: كان الرسول رسول _صلى الله عليه وسلم_ يكثر أن يقول: وذكره.
قال الترمذي: وفي الباب عن النواس بن سمعان، وأم سلمة، وعبد الله بن عمرو، وعائشة، وهذا حديث حسن. ورواه ابن ماجه في المقدمة 13، وأحمد بن حنبل في المسند 2: 168، 173، 6: 182، 251، 302، 315 (حلبي).
(¬2) الحديث عند ابن ماجه في المقدمة 13 باب فيما أنكرت الجهمية 191 بسنده عن أبي هريرة قال: رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وذكره.
(¬3) يقول الدكتور عمار الطالبي: وقد تفضل الأب قنواتي فأرشدني إلى النص الوارد في الإنجيل المترجم إلى الفرنسية
"Pere, si tu veux, eloigne de moi ce calice, mais que ce ne soit pas ma volonte, mais la tienne, que se fasse". Evangile selon saint Luc, XXII, 42.
وفي الترجمة العربية: "يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك"، وجاء قبلها و"خرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون، وتبعه أيضا تلاميذه "40"، ولما صار إلى المكان قال لهم: صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة "41"، وانفصل عنهم نحو رمية حجر، وجثا على ركبتيه، وصلى "42" قائلا: يا أبتاه". إلخ (إنجيل لوقا 22/ 40 42).
Page 155