160

Muhkam Fi Naqt Masahif

المحكم في نقط المصاحف

Investigator

د. عزة حسن

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٧

Publisher Location

دمشق

فَإِن قيل من ايْنَ اخْتَرْت هَذَا الْمَذْهَب ورسم الالف فِي آخر هَذِه الْكَلِمَة يدل على انها لَيست المنقلبة من لَام الْفِعْل ويحقق انها الَّتِي للْبِنَاء وَذَلِكَ من حَيْثُ كَانَت المنقلبة لَا ترسم فِي نَظَائِر ذَلِك مِمَّا لامه يَاء فِي الاصل من الافعال الا يَاء وَكَانَت الَّتِي للْبِنَاء لَا ترسم الا الْفَا اذ هِيَ مَجْهُولَة لَا يعلم لَهَا اصل فِي يَاء وَلَا وَاو قيل لَيْسَ الامر كَمَا ذكرته وَلَا على مَا ظننته وَقدرته وَذَلِكَ ان الالف المنقلبة لَو رسمت هَاهُنَا يَاء على الاصل لَا لتبست صُورَة الْفِعْل الْمَاضِي الْمُتَقَدّم الَّذِي على مِثَال تفَاعل الَّذِي تلْحقهُ الْهمزَة وَهُوَ للاثنين وَالْجَمَاعَة بِصُورَة الْفِعْل الْمُسْتَقْبل الَّذِي على مِثَال تفعل الَّذِي لَا همزَة فِيهِ وَهُوَ للْوَاحِد فَقَط نَحْو قَوْله وَترى الارض وَترى النَّاس وَشبهه فرسمت اللَّام هَاهُنَا الْفَا ليفرق بذلك بَين صُورَة الْفِعْلَيْنِ من الْمَاضِي والمستقبل ويرتفع الالتباس بِهِ فِي معرفتهما وايضا فَإِنَّهَا لَو رسمت يَاء للَزِمَ ان ترسم الف الْبناء قبلهَا ضَرُورَة لعدم مَا يُوجب حذفهَا بذلك وَهُوَ اجْتِمَاع صُورَتَيْنِ متفقتين من حَيْثُ غيرت الثَّانِيَة وصورت يَاء وَلم يجىء الرَّسْم بذلك وايضا فَإِن رسم الالف فِي آخر هَذِه الْكَلِمَة لَا يمْنَع ان تكون المنقلبة من حَيْثُ رسمت كَذَلِك بِإِجْمَاع من كتاب الْمَصَاحِف من السّلف وَالْخلف فِي

1 / 160