============================================================
وخطب له خطيب، أتيناه حكما، وحرك القدر ساكن عزمه ونبه بريد الأمر المقضي نائم فكره، فأنصب سيل سحابه إلى شعب شعيب، أنبت له في أرض مدين نبات (أني أريد أن أنكحك)(1)، أثرثر، فلما قضى موسى الاجل خرج بأهله وقد أستبان وضع الحمل والليل كسواد حدق، حور الجنة، والرح تثير عبرات (2) عيون السحاب وسيوف البرق تسل من غمد الغمام، وأسود الرعود تزمجر في غابات الديم (2)، فطلب قطرا يأوي اليه من القطر، ليقدح لزوجه
143 ال من زند الظلام شرارا(2)، ويطلب في اكثاف الوادي المقدس نارا، هذا والغرام غريم سره والوجدنديم روحه، والشوق سميرقلبه والتوق جليس فؤاده(5) والهوى حشوصدره فلاح له الثور في معرض النار، نصب(3) لصياد طائر روحه شباك (إنني أنا الله)(1) رأى سطرا من سطور لوح القدر، تجلت لفراسة روحه شمعة الطور، ووقعت رجل عقله في شرك أنس(2) انيس، افرغ (1) سورة القصص: الأية27.
(4) ق ندموع.
(2) الديم مصطلح زراعي معروف في زمن الدولة العربية الأسلامية وبالذات في العصر العبا سي ويقصد بها الأراضي التي تسقى ديما أي بلاواسطة. ينظر: الكبيسي حمدان عبد المحيد، الخراج مطبعة جامعة بغداد،1998 ص134.
(1م نارا .
(2)ق : قلبه.
5) منوضع.
(1) سورة طه: الأية:16.
(5) ناقصة في (ق).
Page 69