============================================================
وسلعن الوجود قال رضي اللله عنه: أن تشغل الروح بجلاوة الذكر (1)، وتشغل النفس بلذة التطريب (2) ويبقى السر فارغا من السلوى والحب خاليا من الرقيب للحق مع الحق والوجود شراب يسقيه المولى (2) وليه على منبر كرامته فاذا شرب طاش وأذا طاش طار قلبه بأجتحة الأنس في رياض(2) القدس فيقع في بجور الهيبة فيصرع فلذلك يغشى على الواجد.
وسيل عن الخوف(5) فقال رضي الله عنه: الخوف على أنواع(3) فالخوف للمذنيين والرهبة للعابدين، والخشية للعالمين والوجد () للبحبين والهيبة للعارفين، فخوف المذنيين من العقوبات وخوف العابدين من خوف فوات ثواب (4) العبادات وخوف العالمين من الشرك الخفي(1) في الطاعات وخوف المحبين فوت (7) قنالأيان.
(4) ق : الطرب.
(5)ق:الحق.
(باق تجنة.
(5) الخوف: هو أن يخاف المؤمن من نفسه اكثرمما يخاف من عدوهه والخايف هو الذي لا يخاف غير الله مويخاف الله اجلالا ورجاء، وتسمي الصوفية ذلك بالتقوى . ينظر: الجيلاني ، عبد القادر ، الغنية ج3 ص111 (4)ق : أشكال.
() الوجد: مصانعة القلوب لصفاء ذكر كان مفقودا، وهو لهيب ينشأ في الأسرار فتضطرب الجوارح طريا أو حزنا عند ذلك الوارد.
الألهي . ينظر: الجيلاني، عبد القادر، الغنية ج3 ص201 .
(1) مناجر.
Page 49