Al-Muḥarrar fī al-ḥadīth
المحرر في الحديث
Editor
د عبد المحسن بن محمد القاسم
Edition
الثانية
Publication Year
1442 AH
فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ (^١) المَغْرَمِ!
فَقَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ (^٢) حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (^٣).
٢٦٣ - وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ﵁ قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ (^٤) ﷺ فَكَانَ (^٥) يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ (^٦)» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (^٧).
٢٦٤ - وَعَنْ وَرَّادٍ - كَاتِبِ المُغِيرَةِ - قَالَ: «أَمْلَى عَلَيَّ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ﵁ فِي كِتَابٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ ﵁: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ (^٨)» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (^٩).
(^١) في هـ زيادة: «المأثم و».
(^٢) في أ: «غرَم» بفتح الراء، والمثبت من ج.
قال الرازي ﵀ في مختار الصحاح (ص ٢٢٦): «بالكسر».
(^٣) البخاري (٨٣٢)، ومسلم (٥٨٩).
(^٤) في ز: «رسول اللَّه».
(^٥) في ز: «وكان».
(^٦) في هـ زيادة: «وبركاته»، وهي واردة في بعض نسخ سنن أبي داود.
قال الحافظ ابن حجر ﵀ في نتائج الأفكار (٢/ ٢٣٦): «هذا حديث حسن؛ أخرجه أبو داود عن عبدة بن عبد اللَّه والسراج، عن محمد بن رافع، كلاهما عن يحيى بن آدم، ولم أَرَ عندهم: (وبركاته) في الثانية».
(^٧) سنن أبي داود (٩٩٧).
(^٨) قال النووي ﵀ في شرحه على مسلم (٤/ ١٩٦): «الصحيح المشهور (الجَد) بالفتح، وهو الحظّ والغنى والعظمة والسُّلطان؛ أي: لا ينفع ذا الحظّ في الدُّنيا بالمال والولد والعظمة والسُّلطان منك حظُّه؛ أي: لا ينجيه حظه منك وإنَّما ينفعه وينجيه العمل الصَّالح».
(^٩) البخاري (٨٤٤) واللفظ له، ومسلم (٥٩٣).
1 / 256