Al-Muḥarrar al-Wajīz fī Tafsīr al-Kitāb al-ʿAzīz
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
Investigator
عبد السلام عبد الشافي محمد
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت
Edition Number
الأولى - 1422 هـ
Your recent searches will show up here
Al-Muḥarrar al-Wajīz fī Tafsīr al-Kitāb al-ʿAzīz
Abū Muḥammad ʿAbd al-Ḥaqq b. Ghālib b. ʿAbd al-Raḥmān b. Tammām b. ʿAṭiyya al-Andalusī al-Muḥāribī (al-mutawaffā: 542 AH) (d. 541 / 1146)المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
Investigator
عبد السلام عبد الشافي محمد
Publisher
دار الكتب العلمية - بيروت
Edition Number
الأولى - 1422 هـ
وأما الشيطان فاختلف الناس في اشتقاقه، فقال الحذاق: «هو فيعال من شطن إذا بعد لأنه بعد عن الخير ورحمة الله» . ومن اللفظة قولهم: نوى شطون، أي بعيدة.
قال الأعشى: [الوافر] .
نأت بسعاد عنك نوى شطون ... فبانت والفؤاد بها رهين
ومنه قيل للحبل شطن، لبعد طرفيه وامتداده، وقال قوم: إن شيطانا مأخوذ من شاط يشيط إذا هاج وأحرق ونحوه، إذ هذه أفعاله، فهو فعلان.
قال القاضي أبو محمد عبد الحق رضي الله عنه: ويرد على هذه الفرقة أن سيبويه حكى أن العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل أفاعيل الشياطين، فهذا بين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا تشيط.
ويرد أيضا عليهم بيت أمية بن أبي الصلت: [الخفيف] .
أيما شاطن عصاه عكاه ... ثم يلقى في السجن والأكبال
فهذا شاطن من شطن لا شك فيه.
وأما الرجيم فهو فعيل بمعنى مفعول، كقتيل وجريح ونحوه، ومعناه أنه رجم باللعنة، والمقت، وعدم الرحمة.
قال المهدوي رحمه الله: «أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه أسرها» .
وروى المسيب عن أهل المدينة أنهم كانوا يفتتحون القراءة بالبسملة.
Page 59