============================================================
(6 - الرفع بخبر "إن"] والرفع بخبر "إن" قولهم: إن زئدا قائم، إن عبدالله خارج وتقول:
ان عبدالله الظريف خارج، نصبت "عبدالله" ب "إن"، ونصبت "الظريف"
لأنه من نعته، ورفعت "خارج" لأنه خبره.
فإذا فصلوا بين الاسم والنعت كانوا بالخيار، إن شاءوا رفعوا النعت، وإن شاءوا نصبوه. وتقول: إن زئدا خارج الظريف، قال الله جل: إن ريي يقذف بالحق علام الغيوب(1)، وإن شئت نصبت، والرفع أحسن.
(و32) وتقول: إنء زيدا خارج ومحمد، نصبت "زيدا" بهإن"، ورفعت "خارج لأنه خبره، ورفعت "محمد" لأنه اسم جاء بعد خبر مرفوع. وإن
شئت نصبت "محمدا" لأنك نسقته بالواو على "زيدا". ومثله قول الله جل وعز في التوبة: أن الله بريء من المشركين ورسولة}(2)، رفع "رسوله" لأنه اسم جاء بعد خبر مرفوع. وإن شئت نصبت، والرفع أجود. ومثله: وإذا قيل إن وغد الله حق والساعة لا ريب فيها}(2).
[طويل] وأما قول الشاعر: (1) سبا34 48.
(2) التوبة 9: 3.
قراءة الجمهور "ورسوله"، بالرفع، على الابتداء. وقرأ ابن أبي اسحاق وعيسى بن عمر وزيد بن علي "ورسوله"، بالنصب، عطفا على لفظ اسم "ان". وأجاز الزمخشري أن ينتصب على آنه مفعول معه. وقرئ بالجر شاذا، ورويت عن الحسن، وخرجت على العطف على الجوار، وقيل هي واو القسم.
(انظر البحر المحيط ه: 1) (3) الجائية 45: 32.
قال ابن مجاهد: قرأ حمزة وحده "والساعة"، نصبا، وقرأ الباقون "والساعة"، رفعا.
(كتاب السبعة 595)] الحجة لمن رفع أن من شرط "إن" إذا تم خبرها قبل العطف عليها، كان الوجه الرفع؛ أما الحجة لمن نصب فإنه عطف بالواو لفظ "الساعة".
0
Page 103