============================================================
وأما قوله في الزمر: (قل اللهم فاطر السموات والأرض}(12)، (و27) فنصب [4"فاطر"](14) لأنه نداء مضاف معناه: يا فاطر السموات. ومعنى "اللهم" أرادوا أن يقولوا "يا الله فتقل عليهم، فجعلوا مكان حرف النداء الميم، فقالوا "اللهم"، لأن الميم من (15) من حروف الزوائد أيضا، فأسقطوا "يا"، وهو حرف النداء، وجعلوا ميمأ زائدة في آخر الكلمة، لأن الميم من حروف الزوائد، كأنك تريد "يا الله"، ثم قلت "اللهم"، فزدت الميم بدلا من "ياه في أوله. ورتما أتوا بحرف النداء والميم، توهموا أنها بيعه: قال الشاعر: [رجزا (145) ماذا علي أن أقول كلما سبخت او صليت يا اللهم ما اردذ علينا شيخنا مسلما (12) (13) الزمر 39: 46 .
(14) زيادة من ق.
(15) ليس في ق: فقالوا "اللهم" لأن الميم.
(16) لا أعرف قائله.
وهو من شواهد اعراب القرآن للزجاج 1: 396 وجمل الزجاجي 164 والانصاف 342 وخزانة الأدب 1: 359.
قال الزجاج: وقال المحتج بهذا القول : إن "يا" قد يقال صح "اللهم"، فيقال "يا اللهم"، ولا يروى أحد عن العرب هذا غيره - زعم أن بعضهم أنشده: [الرجز]، وليس يعارض الاجباع، وما اتى به كتاب الله تعالى ، ووجد في جميع ديوان العرب، يقول قائل: أنشدني بعضهم، وليس ذلك البعض بمعروف ولا مسمى.
[معاني القرآن وإعرابه 1: 396).
8
Page 84