Muhalafa Thulathiyya
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
Genres
الحصان :
إذن أنت لا تعتقد ببكارة اللبؤة العذراء أم الأسد له المجد؟
الثعلب :
إن كنت أعتقد ببكارة أمي التي ولدتني أعتقد ببكارة اللبؤة أيضا، ومتى حل روح القدس على زوجتي وحبلت بعد ذلك بدون مضاجعة أظن أني أغير عندئذ اعتقادي، أما الآن فلا أزال متمسكا بالقاعدة الطبيعية التي كررتها على مسامعكم مرارا، وهي أن الولادة تنفي البكارة، أي إن الأم لا تكون قط عذراء بمعنى الكلمة الوضعي.
الحصان :
دون أيها الكاتب ما يلي: قد اعترف المتهم الملحد الهرطوقي «بأن اللبؤة لم تحبل بلا دنس، وذلك دون أن يعذب». (فدون الكاتب اعتراف الثعلب هذا، وعاد المجلس إلى تتمة الاستنطاق المضنك لجميع الحاضرين.)
الحصان :
ألا تعتقد بالعجائب؟
الثعلب :
كيف لا وقد حاربت في مائة معركة، وأصابني ألفا رصاصة، وهأنذا لا أزال حيا. كيف لا وليلة أمس كنت أنا وزوجتي جالسين في مخدعنا نصلي، فدخل علينا حمار معتبر، وأخذ يرشدنا حتى نبت على كتفيه رأسان آخران، فدخل والحالة هذه برأس واحد، وخرج بثلاثة رءوس، كيف لا أعتقد بالعجائب، وأنا لا أطبع إلا نسخة واحدة من جريدتي، وأوزع منها مائة ألف نسخة، كيف لا أعتقد بالعجائب والخمر الذي أشربه يتحول في أمعائي إلى ماء أصفر، كيف لا أعتقد بالعجائب، وديوان التفتيش لا يزال في الوجود، كيف لا وحضرتكم لا تزالون قواد الحيوانات، ورؤساء هذا المجلس؟ كيف لا أعتقد بالعجائب و...
Unknown page