272

Al-Muhadhdhab fī ikhtiṣār al-Sunan al-Kabīr

المهذب في اختصار السنن الكبير

Editor

دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم

Publisher

دار الوطن للنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Genres

ثم أخذ بيده ماءً فنضح مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل فقال له: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة! قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة. فأصبح رسول الله ﷺ يومئذ، فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير وبترك كلب الحائط الكبير". هكذا (م) عن حرملة، عن ابن وهب عنه. وفي مسند ابن وهب رواية بحر بن نصر عنه: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة. ورواه شبيب بن سعيد، عن يونس كالأول. ورواه شعيب وسليمان بن كثير، عن ابن شهاب، عن عبيد بن السباق كالأول أيضًا (١). ورواه عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله. رواه سلامة بن روح، عن عقيل، أخبرني محمد بن مسلم أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن ابن عباس أخبره أن ميمونة أخبرته "أن رسول الله ﷺ ... " وذكره، وفيه: "قالت: وكان في بيتي جرو كلب فأخرجه رسول الله، ثم نضح مكانه بالماء". ففي هذا وما قبله دلالة على نسخ الرخصة وهي:
١٠٥٤ - يونس، عن ابن شهاب، حدثني حمزة بن عبد الله أن ابن عمر قال: كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله ﷺ وكنت فتى شابًا أعزب، وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك" (٢).
ذكر (خ) (٣) سوى قوله: "تبول" تعليقًا. وأجمعوا على نجاسة بولها ووجوب الرش على (بول) (٤) الآدمي فكيف الكلب، فكان ذلك قبل أمره بقتل الكلاب وغسل الإناء من ولوغه، أو كأن علم مكان بولها يخفى عليهم، فمن علمه وجب عليه غسله.
والخنزير أسوأ حالًا من الكلب
١٠٥٥ - الليث (خ م) (٥)، عن ابن شهاب، عن سعيد سمع أبا هريرة يقول: قال

(١) أخرجه النسائي (٧/ ١٨٦ رقم ٤٢٨٣).
(٢) أخرجه أبو داود (١/ ١٠٤ رقم ٣٨٢).
(٣) البخاري تعليقًا (١/ ٣٣٤ رقم ١٧٤) وقال أحمد بن شبيب: حدثنا أبي، عن يونس.
(٤) في "الأصل، م": ثوب، والمثبت من "هـ".
(٥) البخاري (٤/ ٤٨٣ رقم ٢٢٢٢)، ومسلم (١/ ١٣٧ رقم ١٥٥).
وأخرجه أيضًا الترمذي (٤/ ٤٣٩ رقم ٢٢٣٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

1 / 249