264

Al-Muhadhdhab fī ikhtiṣār al-Sunan al-Kabīr

المهذب في اختصار السنن الكبير

Investigator

دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم

Publisher

دار الوطن للنشر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Genres

ثلاثة أميال من المدينة، ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد".
١٠١٣ - الوليد بن مسلم قال: قيل للأوزاعي: حضرت الصلاة والماء (حائر) (١) عن الطريق أيجب عليَّ أن أعدل إليه؟ قال: حدثني موسى بن يسار، عن نافع، عن ابن عمر "أنه كان يكون في السفر فتحضره الصلاة والماء منه على غلوة (٢) أو غلوتين ونحو ذلك ثم لا يعدل إليه".
١٠١٤ - ابن المبارك، عن حكيم بن رزيق، عن أبيه: "سألت سعيد بن المسيب عن راعٍ، في غنمه أو راعٍ تصيبه جنابة، وبينه وبين الماء ميلان أو ثلاثة. قال: يتيمم صعيدًا طيبًا".
١٠١٥ - شريك وغيره، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ قال: "اطلب الماء حتى يكون آخر الوقت، فإن لم تجد ماء تيمم ثم صل". هذا لم يصح عن عليٍّ، وبالثابت عن ابن عمر نقول، ومعه ظاهر القرآن.
ومن معه ماء ويخاف العطش تيمم
١٠١٦ - أبو الأحوص، عن عطاء، عن زاذان، عن عليٍّ: "إذا أجنب الرجل في أرض فلاة ومعه ماء يسير، فليؤثر نفسه بالماء وليتيمم بالصعيد". وروى نحوه شعبة، عن عطاء.
١٠١٧ - الحسن بن حي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "إذا كنت مسافرًا وأنت جنب أو محدث، فخفت إن توضأت أن تموت من العطش فلا (تَوضَهْ) (٣) واحبس لنفسك". وروينا نحوه عن الحسن وعطاء، ومجاهد وطاوس وغيرهم.
المتيمم يؤم المتوضئين
١٠١٨ - جرير الضبي، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد قال: "كان ابن عباس في سفر

(١) كذا "بالأصل، م". بالراء المهملة وعلامة الإهمال في الأصل. وفي "هـ": حائز. بالزاي. والصواب كما "بالأصل، م". قال أبو حنيفة الدينوري اللغوي: من مطمئنات الأرض: الحائر. وهو المكان المطمئن الوسط المرتفع الحروف اهـ. وإنما سمي مجتمع الماء حائرًا لأنه يتحير الماء فيه، يرجع أقصاه إلى أدناه. (لسان العرب، مادة: حير).
(٢) الغلْوة: الغاية، وهي رمية سهم أبعد ما يقدر عليه، ويقال: هي قدر ثلاثمائة ذراع إلى أربعمائة، والجمع غلوات (المصباح المنير).
(٣) كذا "بالأصل، م" وضبط بالأصل بخط الذهبي. وفي "هـ": "توضأه".! !

1 / 241