219

Muhadarat Udaba

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Publisher

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ

Publisher Location

بيروت

فولّني العزل عنه ... إن كنت بي ذا عنايه
أصير بالعزل عنه ... إلى غنى وكفايه
واستعفى رجل من ولاة عبيد الله بن طاهر فوقّع في قصته: يعفى ولا يستكفى وينفى إلى يافا «١» .
من هدّده واليه بالعزل
وقّع يحيى بن خالد إلى عامل: كثر شاكوك وقلّ شاكروك، فإما اعتدلت وإما اعتزلت. ووقّع إلى آخر: أنصف من وليت أمره وإلا أنصفه منك من ولي أمرك.
ووقّع المأمون لآخر: لو استقامت لك الطريقة، لرضيت الخليقة، فإن لم تدع فيهم القذل «٢» راعينا فيك العزل. ووقّع إلى أحمد بن هشام في رقعة متظلم: اكفني أمر هذا وإلا كفيته أمرك والسلام.
تمنّي زوال مملكة خسيس
قال البسّامي:
ألا يا دولة السفل ... أطلت المكث فانتقلي
ويا ريب الزّمان أفق ... نقضت الشرط في الدّول
وقال أبو تمّام الطائي:
كانت شماتة شامت عارا فقد ... أضحت به تنضو ثياب العار «٣»
وقال جحظة:
سألت الله تعميرا طويلا ... ليبهجني بخطب يعتريكم «٤»
أخاف بأن أموت وما أرتني ... صروف الدهر ما أهواه فيكم «٥»
وقال أبو عطاء:
يا ليت جور بني مروان عاد لنا ... وأن عدل بني العبّاس في النّار
من شمت النّاس بعزله
قال أبو العيناء في ابن حمدان: لئن فضحته القدرة، لقد جمّلته النكبة «٦» . وقال لموسى ابن فرخشاه. الحمد لله الذي أذلّ عزّتك وأذهب سطوتك، وأزال مقدرتك، فلئن أخطأت فيك النعمة لقد أصابت فيك النقمة.

1 / 223