287

Al-Maghrib fī ḥulā al-Maghrib

المغرب في حلى المغرب

Editor

د. شوقي ضيف

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٩٥٥

Publisher Location

القاهرة

تجاف عَن الدُّنْيَا فَلَيْسَ لعاجز فَقَالَ عَبَّاس وَالله لقد طلبَهَا عمك ليَالِي فَمَا وجدهَا
وَجعله الرَّازِيّ فَحل شعراء الأندلس وَله مُشَاركَة فِي التعاليم
٢٣٣ - أَبُو الْحسن عَليّ بن حَفْص الجزيري
ذكر الحجاري أَنه لم يلق بالجزيرة الخضراء مثله مُرُوءَة وكرم نفس وتعشقًا لأهل الْأَدَب مَعَ نظم تميل إِلَيْهِ النُّفُوس وتسر بِهِ سرورها بالكئوس وَأنْشد من شعره ... بِأبي الَّذِي صافحته فتوردت ... وجناته وانآد نحوي قده
قمر بدا كلف السرى فِي خَدّه ... لما توالى فِي الترحل جهده
لَكِن معالم حسنه نمت كَمَا ... قد نم عَن صدإ الحسام فرنده ...
وَقَوله ... كم قد بكرت إِلَى الرياض وقضبها ... قد ذَكرتني موقف العشاق
يَا حسنها وَالرِّيح تلحف بَعْضهَا ... بَعْضًا كأعناق إِلَى أَعْنَاق
والورد خد والأقاحي مبسم ... وَغدا البهار يَنُوب عَن أحداق
لم أنفصل عَنْهَا بكأس مدامة ... حَتَّى حملت محَاسِن الْأَخْلَاق ...

1 / 325