99

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Investigator

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Publisher

دار الفكر

Edition Number

السادسة

Publication Year

١٩٨٥

Publisher Location

دمشق

١٢٥ - (أَي يَوْم سررتني بوصال ... لم ترعني ثَلَاثَة بصدود) لَيست فِيهِ أَي مَوْصُولَة لِأَن الموصولة لَا تُضَاف إِلَّا إِلَى الْمعرفَة وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة فِي قَوْله ١٢٦ - (أَرَأَيْت أَي سوالف وخدود ... برزت لنا بَين اللوى فزرود) لَا تكون أَي فِيهِ مَوْصُولَة لإضافتها إِلَى نكرَة انْتهى وَلَا شَرْطِيَّة لِأَن الْمَعْنى حِينَئِذٍ إِن سررتني يَوْمًا بوصالك آمنتني ثَلَاثَة أَيَّام من صدودك وَهَذَا عكس الْمَعْنى المُرَاد وَإِنَّمَا هِيَ للاستفهام الَّذِي يُرَاد بِهِ النَّفْي كَقَوْلِك لمن ادّعى أَنه أكرمك أَي يَوْم أكرمتني وَالْمعْنَى مَا سررتني يَوْمًا بوصالك إِلَّا روعتني ثَلَاثَة بصدودك وَالْجُمْلَة الأولى مستأنفة قدم ظرفها لِأَن لَهُ الصَّدْر وَالثَّانيَِة إِمَّا فِي مَوضِع جر صفة لوصال على حذف الْعَائِد أَي لم ترعني بعده كَمَا حذف فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَاتَّقوا يَوْمًا لَا تجزي نفس﴾ الْآيَة أَو نصب حَالا من فَاعل سررتني أَو مَفْعُوله وَالْمعْنَى أَي يَوْم سررتني غير رائع لي أَو غير مروع مِنْك وَهِي حَال مقدرَة مثلهَا فِي ﴿طبتم فادخلوها خَالِدين﴾ أَو لَا مَحل لَهَا على أَن تكون معطوفة على الأولى بفاء محذوفة كَمَا قيل فِي ﴿وَإِذ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تذبحوا بقرة قَالُوا أتتخذنا هزوا قَالَ أعوذ بِاللَّه﴾ وَكَذَا فِي بَقِيَّة

1 / 110