277

Mughnī al-labīb

مغني اللبيب

Editor

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Publisher

دار الفكر

Edition

السادسة

Publication Year

١٩٨٥

Publisher Location

دمشق

فَإِن الْجَار لَا يقْتَصر عَلَيْهِ وَأجِيب بِأَن الأَصْل يَا قوم لَا فرار أَو لَا نفر فَحذف مَا بعد لَا النافية أَو الأَصْل يَا لفُلَان ثمَّ حذف مَا بعد الْحَرْف كَمَا يُقَال ألاتا فَيُقَال ألافا يُرِيدُونَ أَلا تَفْعَلُونَ وَألا فافعلوا
تَنْبِيه
إِذا قيل يَا لزيد بِفَتْح اللَّام فَهُوَ مستغاث فَإِن كسرت فَهُوَ مستغاث لأَجله والمستغاث مَحْذُوف فَإِن قيل يَا لَك احْتمل الْوَجْهَيْنِ فَإِن قيل يَا لي فَكَذَلِك عِنْد ابْن جني أجازهما فِي قَوْله
٤٠ - (فيا شوق مَا أبقى وَيَا لي من النَّوَى ... وَيَا دمع مَا أجْرى وَيَا قلب مَا أصبى)
وَقَالَ إِبْنِ عُصْفُور الصَّوَاب أَنه مستغاث لأَجله لِأَن لَام المستغاث مُتَعَلقَة بأدعو فَيلْزم تعدِي فعل الْمُضمر الْمُتَّصِل إِلَى ضَمِيره الْمُتَّصِل وَهَذَا لَا يلْزم ابْن جني لِأَنَّهُ يرى تعلق اللَّام بيا كَمَا تقدم وَيَا لَا تتحمل ضميرا كَمَا لَا تتحمله هَا إِذا عملت فِي الْحَال فِي نَحْو ﴿وَهَذَا بعلي شَيخا﴾ نعم هُوَ لَازم لِابْنِ عُصْفُور لقَوْله فِي يَا لزيد لعَمْرو إِن لَام لعَمْرو مُتَعَلقَة بِفعل مَحْذُوف تَقْدِيره أَدْعُوك لعَمْرو وبنبغي لَهُ هُنَا أَن يرجع إِلَى قَول ابْن الباذش إِن تعلقهَا مَحْذُوف تَقْدِيره مدعوا لعَمْرو وَإِنَّمَا ادّعَيَا وجوب التَّقْدِير لِأَن الْعَامِل الْوَاحِد لَا يصل بِحرف وَاحِد مرَّتَيْنِ وَأجَاب ابْن الضائع بِأَنَّهُمَا مُخْتَلِفَانِ معنى نَحْو وهبت لَك دِينَارا لترضى
تَنْبِيه
زادوا اللَّام فِي بعض المفاعيل المستغنية عَنْهَا كَمَا تقدم وعكسوا ذَلِك فحذفوها

1 / 290