118

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Investigator

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Publisher

دار الفكر

Edition Number

السادسة

Publication Year

١٩٨٥

Publisher Location

دمشق

إِن إِذا فِي مَوضِع جر بَدَلا من غَد وَزعم ابْن مَالك أَنَّهَا وَقعت مَفْعُولا فِي قَوْله ﵊ لعَائِشَة ﵂ إِنِّي لأعْلم إِذا كنت عني راضية وَإِذا كنت عَليّ غَضبى وَالْجُمْهُور على أَن إِذا لَا تخرج عَن الظَّرْفِيَّة وَأَن حَتَّى فِي نَحْو ﴿حَتَّى إِذا جاؤوها﴾ حرف ابْتِدَاء دخل على الْجُمْلَة بأسرها وَلَا عمل لَهُ وَأما ﴿إِذا وَقعت الْوَاقِعَة﴾ فَإِذا الثَّانِيَة بدل من الأولى وَالْأولَى ظرف وجوابها مَحْذُوف لفهم الْمَعْنى وَحسنه طول الْكَلَام وَتَقْدِيره بعد إِذا الثَّانِيَة أَي انقسمتم أقساما وكنتم أَزْوَاجًا ثَلَاثَة وَأما إِذا فِي الْبَيْت فظرف للهف وَأما الَّتِي فِي الْمِثَال فَفِي مَوضِع نصب لأَنا لَا نقدر زَمَانا مُضَافا إِلَى مَا يكون إِذْ لَا مُوجب لهَذَا التَّقْدِير وَأما الحَدِيث ف إِذا ظرف لمَحْذُوف وَهُوَ مفعول أعلم وَتَقْدِيره شَأْنك وَنَحْوه كَمَا تعلق إِذْ بِالْحَدِيثِ فِي ﴿هَل أَتَاك حَدِيث ضيف إِبْرَاهِيم الْمُكرمين إِذْ دخلُوا عَلَيْهِ﴾ الْفَصْل الثَّانِي فِي خُرُوجهَا عَن الِاسْتِقْبَال وَذَلِكَ على وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن تَجِيء للماضي كَمَا جَاءَت إِذْ للمستقبل فِي قَول بَعضهم وَذَلِكَ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَلَا على الَّذين إِذا مَا أتوك لتحملهم قلت لَا أجد مَا أحملكم عَلَيْهِ توَلّوا﴾

1 / 129