200

Mufradat

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigator

صفوان عدنان الداودي

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الدار الشامية - دمشق بيروت

حتم الحَتْم: القضاء المقدّر، والحاتم: الغراب الذي يحتّم بالفراق فيما زعموا. حَتَّى حَتَّى حرف يجرّ به تارة كإلى، لكن يدخل الحدّ المذكور بعده في حكم ما قبله، ويعطف به تارة، ويستأنف به تارة، نحو: أكلت السمكة حتى رأسها، ورأسها، ورأسها، قال تعالى: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ [يوسف/ ٣٥]، وحَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [القدر/ ٥] . ويدخل على الفعل المضارع فينصب ويرفع، وفي كلّ واحد وجهان: فأحد وجهي النصب: إلى أن. والثاني: كي. وأحد وجهي الرفع أن يكون الفعل قبله ماضيا، نحو: مشيت حتى أدخل البصرة، أي: مشيت فدخلت البصرة. والثاني: يكون ما بعده حالا، نحو: مرض حتى لا يرجونه، وقد قرئ: حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ [البقرة/ ٢١٤]، بالنصب والرفع «١»، وحمل في كلّ واحدة من القراءتين على الوجهين. وقيل: إنّ ما بعد «حتى» يقتضي أن يكون بخلاف ما قبله، نحو قوله تعالى: وَلا جُنُبًا إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا [النساء/ ٤٣]، وقد يجيء ولا يكون كذلك نحو ما روي: «إنّ الله تعالى لا يملّ حتى تملّوا» «٢» لم يقصد أن يثبت ملالا لله تعالى بعد ملالهم «٣» . حث» الحثّ: السرعة، قال الله تعالى: يَطْلُبُهُ حَثِيثًا [الأعراف/ ٥٤] . حج أصل الحَجِّ القصد للزيارة، قال الشاعر: ١٠٣- يحجّون بيت الزّبرقان المعصفرا «٥» خصّ في تعارف الشرع بقصد بيت الله تعالى إقامة للنسك، فقيل: الحَجّ والحِجّ، فالحَجُّ مصدر، والحِجُّ اسم، ويوم الحجّ الأكبر يوم

(١) قرأ بالرفع نافع وحده، والباقون بالنصب. [.....] (٢) الحديث بهذا اللفظ أخرجه البزار عن أبي هريرة، وفي الصحيحين عن عائشة أنّ النبي دخل عليها وعندها امرأة، قال: «من هذه»؟ قالت: هذه فلانة، تذكر من صلاتها، قال: «مه، عليكم بما تطيقون، فو الله لا يملّ الله حتى تملّوا» وكان أحبّ الدين إليه ما داوم صاحبه عليه. راجع: رياض الصالحين ص ١٠٤، وفتح الباري ٣/ ٣١، ومسلم ٧٨٥. (٣) قال النووي: أي: لا يقطع ثوابه عنكم وجزاء أعمالكم ويعاملكم معاملة المالّ حتى تملوا فتتركوا. (٤) هذا باب ساقط من المطبوعات. (٥) هذا عجز بيت، وصدره: وأشهد من عون حلولا كثيرة وهو للمخبّل السعدي، والبيت في المجمل ١/ ٢٢١، وأساس البلاغة ص ٧٤، والمشوف المعلم ١/ ٢٣١.

1 / 218