181

Mufradat

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigator

صفوان عدنان الداودي

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الدار الشامية - دمشق بيروت

﵇: «لا جَلَب» «١» قيل: هو أن يجلب المصّدّق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها، وقيل: هو أن يأتي أحد المتسابقين بمن يجلب على فرسه، وهو أن يزجره ويصيح به ليكون هو السابق. والجُلْبَة: قشرة تعلو الجرح، وأجلب فيه، والجِلْبُ: سحابة رقيقة تشبه الجلبة. والجَلابيب: القمص والخمر، الواحد: جِلْبَاب. جلت قال تعالى: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ [البقرة/ ٢٥٠]، وذلك أعجميّ لا أصل له في العربية. جلد الجِلْد: قشر البدن، وجمعه جُلُود. قال الله تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُودًا غَيْرَها [النساء/ ٥٦]، وقوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ [الزمر/ ٢٣] . والجُلُود عبارة عن الأبدان، والقلوب عن النفوس. وقوله ﷿: حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ [فصلت/ ٢٠]، وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا [فصلت/ ٢١]، فقد قيل: الجلود هاهنا كناية عن الفروج «٢»، وجلَدَهُ: ضرب جلده، نحو: بطنه وظهره، أو ضربه بالجلد، نحو: عصاه إذا ضربه بالعصا، وقال تعالى: فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً [النور/ ٤] . والجَلَد: الجلد المنزوع عن الحوار، وقد جَلُدَ جَلَدًا فهو جَلْدٌ وجَلِيد، أي: قويّ، وأصله لاكتساب الجلد قوّة، ويقال: ما له معقول ولا مَجْلُود «٣»، أي: عقل وجَلَد. وأرض جَلْدَة تشبيها بذلك، وكذا ناقة جلدة، وجَلَّدْتُ كذا، أي: جعلت له جلدا. وفرس مُجَلَّد: لا يفزع من الضرب، وإنما هو تشبيه بالمجلّد الذي لا يلحقه من الضرب ألم، والجَلِيد: الصقيع، تشبيها بالجلد في الصلابة. جلس أصل الجَلْس: الغليظ من الأرض، وسمي النجد جلسا لذلك، وروي «أنّه ﵇ أعطاهم معادن القبلية غوريّها وجَلْسِيّها» «٤» .

(١) الحديث عن عمران بن حصين عن النبي ﷺ قال: «لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب نهبة فليس منا» أخرجه النسائي والترمذي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد والضياء عن أنس إلى قوله: «في الإسلام» انظر: عارضة الأحوذي ٥/ ٥٢، وسنن النسائي ٦/ ١١١، والمسند ٢/ ٩٢. (٢) انظر: المنتخب من كنايات الأدباء للجرجاني ص ٩. (٣) انظر: الصاحبي لابن فارس ص ٣٩٥، وراجع مادة (بقي) في الحاشية ٥ ص ١٣٩. (٤) الحديث عن عوف المزني أنّ النبي ﷺ أقطع بلال بن الحارث معادن القبليّة جلسيّها وغوريّها وحيث يصلح الزرع- من قدس، ولم يعطه حق مسلم، وكتب له النبي ﷺ بذلك كتابا. أخرجه أبو داود في باب إقطاع الأرضين بطريقين أحدهما عن ابن عباس وهو حسن، والآخر عن عوف وهو ضعيف. راجع معالم السنن ٣/ ٤١، وهو في المستدرك ٣/ ١٧، ومعالم السنن ٨/ ٢٨٠. ومعادن القبلية: من ناحية الفرع. قوله: غوريها وجلسيها يريد أنه أقطعه وهادها ورباها.

1 / 199