159

Mufradat

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigator

صفوان عدنان الداودي

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الدار الشامية - دمشق بيروت

وثُمَامَة: شجر، وثَمَّتِ الشاة: إذا رعتها «١»، نحو: شجّرت: إذا رعت الشجر، ثم يقال في غيرها من النبات. وثَمَمْتُ الشيء: جمعته، ومنه قيل: كنّا أَهْلَ ثُمِّهِ ورُمِّهِ «٢»، والثُّمَّة: جمعة من حشيش. و: ثَمَّ إشارة إلى المتبعّد من المكان، و«هنالك» للتقرب، وهما ظرفان في الأصل، وقوله تعالى: وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ [الإنسان/ ٢٠] فهو في موضع المفعول «٣» . ثمن قوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ [يوسف/ ٢٠] . الثَّمَنُ: اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع، عينا كان أو سلعة. وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه. قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا [آل عمران/ ٧٧]، وقال تعالى: وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا [النحل/ ٩٥]، وقال: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَنًا قَلِيلًا [البقرة/ ٤١]، وأَثْمَنْتُ الرَّجُلَ بمتاعه وأَثْمَنْتُ لَهُ: أكثرت له الثمن، وشيء ثَمِين: كثير الثمن، والثَّمَانِيَة والثَّمَانُون والثُّمُن في العدد معروف. ويقال: ثَمَّنْتُهُ: كنت له ثامنا، أو أخذت ثمن ماله، وقال ﷿: سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ ٢٢]، وقال تعالى: عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ [القصص/ ٢٧] . والثَّمِين: الثُّمْن، قال الشاعر: ٨٣- فما صار لي في القسم إلا ثمينها «٤»

(١) انظر: المجمل ١/ ١٥٦. [.....] (٢) انظر: أساس البلاغة ص ٤٩، والمجمل ١/ ١٥٦. قال الزمخشري: أي: أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره. (٣) ومشى على هذا القول الفيروزآبادي في البصائر ١/ ٣٤٥، وردّه في القاموس، فقال: فقول من أعربه مفعولا ل «رأيت» في: وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ وهم. ومشى على هذا القول الفراء في معانيه، راجع ٣/ ٢١٨، وكذا الأخفش. - وقال أبو جعفر النحاس: لأهل العربية فيه ثلاثة أقوال: فأكثر البصريين يقول: «ثمّ» ظرف، ولم تعدّ «رأيت»، كما تقول: ظننت في الدار، فلا تعدّي ظننت، على قول سيبويه. وقال الأخفش- وهو أحد قولي الفراء-: ثمّ مفعول بها، أي: فإذا نظرت ثمّ. وقول آخر للفراء، قال: والتقدير: وإذا رأيت ما ثمّ، وحذف «ما» . قال أبو جعفر: وحذف «ما» خطأ عند البصريين، لأنه يحذف الموصول ويبقي الصلة. راجع إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٥٧٩. (٤) هذا عجز بيت، وشطره: وألقيت سهمي بينهم حين أوخشوا وينسب إلى يزيد بن الطثرية، وهو في ديوانه ص ٩٧، والمجمل ١/ ١٦٢، واللسان (ثمن)، وعقد الخلاص ص ٢٨٢.

1 / 177