215

Mufhim

المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

Investigator

محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال

Publisher

(دار ابن كثير،دمشق - بيروت)،(دار الكلم الطيب

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

دمشق - بيروت

Genres

(١٤) بَابُ الاِستِقَامَةِ فِي الإِسلاَمِ، وَأَيُّ خِصَالِهِ خَيرٌ [٣٢] عَن سُفيَانَ بنِ عَبدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلتُ: يَا رسولَ الله، قُل لِي فِي الإِسلاَمِ قَولًا لاَ أَسأَلُ عَنهُ أَحَدًا بَعدَكَ - وَفِي رِوَايَةٍ: غَيرَكَ - قَالَ: قُل: آمَنتُ بِاللهِ، ثُمَّ استَقِم. رواه أحمد (٣/ ٤١٣) و(٤/ ٣٨٥)، ومسلم (٣٨). ــ (١٤) وَمِن بَابِ الاِستِقَامَةِ فِي الإِسلاَمِ، وَأَيُّ خِصَالِهِ خَيرٌ (قوله: قُل لِي فِي الإِسلاَمِ قَولًا لاَ أَسأَلُ عَنهُ أَحَدًا بَعدَكَ) أي: علِّمني قولًا جامعًا لمعاني الإسلام، واضحًا في نفسه، بحيثُ لا يحتاجُ إلى تفسيرِ غيرك، أعمَلُ عليه، وأكتفي به؛ وهذا نحو ممَّا قاله له الآخر: عَلِّمنِي شَيئًا أَعِيشُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَلاَ تُكثِر عَلَيَّ فَأَنسَى، فَقَالَ: لاَ تَغضَب (١). وهذا الجوابُ، وجوابُهُ بقوله: قُل: آمَنتُ بِاللهِ، ثُمَّ استَقِم؛ دليلٌ على أنَّ النبيَّ ﷺ أُوتِيَ جوامعَ الكَلِمِ، واختُصِرَ له القول اختصارًا؛ كما قال النبيُّ ﷺ مُخبِرًا بذلك عن نفسه (٢)؛ فإنّه ﵊ جمَعَ لهذا السائلِ في هاتَين الكلمتَين معانيَ الإسلام والإيمانِ كلَّها؛ فإنَّه أمره أن يجدِّدَ إيمانَهُ متذكِّرًا بقلبه، وذاكرًا بلسانه. ويقتضي هذا استحضارَ تفصيلِ معاني الإيمانِ الشرعيِّ بقلبه، التي تقدَّم ذكرُهَا في حديثِ جبريل (٣)، وأَمرِهِ بالاِستقامةِ على

(١) رواه أحمد (٢/ ٣٦٢، ٤٦٦، و٥/ ٣٤، ٣٧٢، ٣٧٣)، والبخاري (٦١١٦)، والترمذي (٢٠٢١)، والموطأ (٢/ ٩٠٦) من حديث أبي هريرة ﵁. (٢) روى أبو هريرة ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: "أوتيتُ جوامع الكلم. . ." رواه أحمد (٢/ ٢٥٠، ٣١٤، ٤٤٢، ٥٠١)، ومسلم (٥٢٣). (٣) تقدّم الحديث في تلخيص مسلم برقم (٧).

1 / 221