306

Al-Mufaṣṣal fī ṣanʿat al-iʿrāb

المفصل في صنعة الإعراب

Editor

د. علي بو ملحم

Publisher

مكتبة الهلال

Edition

الأولى

Publication Year

١٩٩٣

Publisher Location

بيروت

الباب الخامس
الفعل المبني للمفعول
حده:
هو ما استغنى عن فاعله فأقيم المفعول مقامه وأسند إليه معدولًا عن صيغة فَعَل إلى فُعِل، ويسمى فعل ما لم يسم فاعله. والمفاعيل سواء في صحة بنائه لها، إلا المفعول الثاني في باب علمت، والثالث في باب أعلمت، والمفعول له والمفعول معه. تقول ضرب زيد، وسير سير شديد، وسير يوم الجمعة، وسير فرسخان.
وإذا كان للفعل غير مفعول فبني لواحد بقي ما بقي على انتصابه كقولك أعطي زيد درهمًا، وعلم أخوك منطلقًا، وأعلم زيد عمرًا خير الناس.
وللمفعول به المتعدي إليه بغير حرف من الفضل على سائر ما بني له أنه متى ظفر به في الكلام فممتنع أن يسند إلى غيره، تقول دفع المال إلى زيد، وبلغ بعطائك خمسمائة، برفع المال وخمس المائة. ولو ذهبت تنصبهما مسندًا إلى زيد وبعطائك قائلًا دفع إلى زيد المال وبلغ لعطائك خمسمائة، كما تقول منح زيد المال وبلغ عطاؤك خمسمائة، خرجت عن كلام العرب. ولكن إن قصدت الإقتصار على ذكر المرفوع إليه والمبلوغ به قلت دفع إلى زيد وبلغ بعطائك، وكذلك لا تقول ضرب زيدًا ضرب شديد ولا يوم الجمعة ولا أمام الأمير؛ بل ترفعه وتنصبها. وأما سائر المفاعيل

1 / 343