198

Mudkhal Kabir

Genres

وقد استخرجت الأوائل لبيوت الكواكب سهما من النيرين ومن بيتيهما وسموه سهم طبيعة الكواكب وهو أن تحسب في أي وقت شئت من درجة الشمس إلى خمس عشرة درجة من الأسد بالدرج المستوية فما بلغ فزد عليه ما سار القمر في برجه وألقه من برج القمر فحيث نفذ العدد فهناك هذا السهم ثم خذ في ذلك الوقت من درجة القمر إلى خمس عشرة درجة من السرطان فما بلغ فزد عليه ما سارت الشمس في برجها وألقه من برج الشمس فحيث انتهى حسابك فهناك هذا السهم الآخر واعلم أنه لا يتفق واحد منهما في أحد بيتي كوكب إلا وقع الآخر في بيته الآخر وإن وقع أحد السهمين في بيت أحد النيرين وقع السهم الثاني في بيت النير الآخر الفصل الخامس في علة أشراف الكواكب على ما زعم بعض المنجمين

إن للكواكب السبعة شرفا وهبوطا في البروج الاثني عشر وكل العلماء بصناعة النجوم متفقون على أن شرف الشمس في الدرجة التاسعة عشرة من الحمل وشرف القمر في الدرجة الثالثة من الثور وشرف المشتري في الدرجة الخامسة عشرة من السرطان وشرف عطارد في الدرجة الخامسة عشرة من السنبلة وشرف زحل في الدرجة الحادية والعشرين من الميزان وشرف المريخ في الدرجة الثامنة والعشرين من الجدي وشرف الزهرة في الدرجة السابعة والعشرين من الحوت وشرف الرأس في ثلاث درجات من الجوزاء وشرف الذنب في ثلاث درجات من القوس ودرجة هبوط كل كوكب في مقابلة برج شرفه في مثل درجة الشرف

فأما لأية علة خصت هذه البروج وهذه الدرج المسماة منها بشرف كل كوكب دون غيرها من درج ذلك البرج فذلك شيء قد اعتاص علمه على عامة المتقدمين والمتأخرين وقد ذكر بطلميوس علة شرف الكواكب في البروج ذكرا مرسلا ولم يذكر علة درجها من أ براجها فأما هرمس فإنه ذكر علة شرف الكواكب في البروج وحقيقة درجها على الاستقصاء وسنذكر قولهما فيما يستقبل

Page 466