331

al-mudhish

المدهش

Editor

الدكتور مروان قباني

Publisher

دار الكتب العلمية-بيروت

Edition

الثانية

Publication Year

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Publisher Location

لبنان

Regions
Iraq
للبحتري
(وَإِذا تَكَامل للفتى من عمره ... خَمْسُونَ وَهُوَ إِلَى التقى لَا يجنح)
(عكفت عَلَيْهِ المخزيات فَمَاله ... مُتَأَخّر عَنْهَا وَلَا متزحزح)
(وَإِذا رأى الشَّيْطَان غرَّة وَجهه ... حيى وَقَالَ فديت من لَا يفلح)
أخواني فتشوا أحمال الْأَعْمَال قبل الرحيل ﴿ولتنظر نفس مَا قدمت لغد﴾ يَا مطلقي النواظر فِي محرم المنظور ﴿لترون الْجَحِيم﴾ لَا يَغُرنكُمْ إمهال العصاة ﴿إِن إِلَيْنَا إيابهم﴾ يَا من عهدناه من يَوْم ﴿أَلَسْت﴾ لَا تحلن عقد الْعَهْد بأنامل الزلل فَمَا يَلِيق بشرف قدرك خِيَانَة
(بِحرْمَة الود الَّذِي بَيْننَا ... لَا تفْسد الأول بِالْآخرِ)
أذكر مُلَازمَة الْمُطَالبَة بِالْوَفَاءِ فِي أضيق خناق يَا مُنكر وَيَا نَكِير إنزلا إِلَى الْخَارِج من بساتين الْأَرْوَاح فانظرا هَل استصحب وردة من الْيَقِين أَو شَوْكَة من الشَّك
(قفوا سائلوا بِأَن العقيق هَل الْهوى ... على مَا عهدنا فِيهِ ام حَال حَاله)
استنكها فَمه الَّذِي قَالَ بِهِ ﴿بلَى﴾ يَوْم ﴿أَلَسْت﴾ هَل غير طيبه طول رقاد الْغَفْلَة هَل انجاس زلله مِمَّا يدْخل قليلها تَحت الْعَفو هَل مَعْرفَته فِي قليب قلبه يبلغ قُلَّتَيْنِ أَن مُقيم لَهُ على الْوَفَاء فِي كل حَال فَانْظُر إِلَى حَاله هَل حَال

1 / 344