وأنشأ المستر بكوك يقول «لسام» غلامه حين ظهر بباب غرفة نومه، في اللحظة التي كان يتم فيها زينته: «إيه يا سام، أظن الحياة قد دبت اليوم في كل شيء.»
وأجاب المستر ولر: «مباراة منظمة يا سيدي، إن جماعتنا يتوافون الساعة إلى الفندق، وقد بدأت أصواتهم تبح من الصياح الآن.»
وعاد المستر بكوك يسأل غلامه قائلا: «وهل يبدو عليهم يا سام أنهم فعلا مخلصون لحزبهم.»
وقال سام: «لم أر يا سيدي إخلاصا كهذا في حياتي.»
وقال المستر بكوك: «قويا، آه؟»
وأجاب سام: «بشكل غير عادي، لم أر الناس من قبل يأكلون ويشربون إلى هذا الحد الكبير، وأعجب أنهم لا يخافون أن «يتفجروا» من كثرة الأكل والشراب على هذه الصورة.»
وقال المستر بكوك: «هذا يرجع إلى خطأ السادات هنا في فهم معنى العطف والحنان.»
وأجاب سام بإيجاز: «جائز جدا.»
وألقى المستر بكوك نظرة من النافذة وهو يقول: «يلوحون لي أناسا خفافا لطافا ظرافا.»
وأجاب سام قائلا: «ظرافا للغاية، لقد كنت أنا واثنان من خدم فندق بيكوك نضع تحت «المضخة» الناخبين المؤيدين لصحيفة «إنديبندنت» الذين كانوا يتعشون هناك في الليلة الماضية.»
Unknown page