============================================================
لم تذكر المصادر القديمة هذين الاسمين، ولم تورد إلا اسم المدوتة، او مدونة أبي غانم، أو الغانمية. ثم ظهر هذا التمييز في النسخ الحديثة، بعد ترتيب القطب للمدونة. وقد نسب بعضهم التسمية إلى القطب نفسه، إذ جعل المدونة الأصلية صغرى، وأما التي رتبها وأضاف إليها تعليقاته فسماها المدونة الكبرى.
وعزا النامي هذا إلى رأي العالم العماني الشيبة محمد بن عبد الله السالمي(2). وأكد معجم أعلام الإباضية (قسم المشرق) نسبة هذا القول لسالمى تقلا عن المستشرق الألماني شاخت(2).
وهذا توجيه معقول، ولكن يعكر عليه أن القطب اطفيش نفسه، قال في أول ترتيبه المدونة: "أما بعد، فهذا ترتيب المدونة الكبرى بألفاظها رجاء لثواب الله وبركة الأوائل". فقد قصر عمله على ترتيب المسائل، وإضافة التعاليق التي كان أمينا فيها، إذ يستهلها بعبارة: قال المرتب، ويختمها بعبارة: انتهى. ثم يعود إلى نص المدونة.
وأضاف القطب في آخر المدونة فصلا عنوته بقوله: "تكملة حارجة عن المدونة1، ضمنها ترجمة لرجال المدونة.
و في شرح النيل للشيخ اطفيش ورد ذكر المدونة الكبرى مرة واحدة(3)، بينما ورد ذكر "المدونة" هكذا دون وصف، مرات عديدة(4)، (1) - د. النامي، دراسات عن الاباضية، ص136.
معحم أعلام الاباضية (قسم المشرق) ترجمة أبي غانم وقد تتاول شاخت المخطوطات الاباضية ومكتباقا في شمال افريقيا في بحث مطول بالمجلة الافريقية، عدد 00].
(3)- اطفيش، شرح النيل، ج10، ص402.
(4) - اطفيش، شرح النيل، ج2، ص 67، 159، ج10، ص40، [40، ج12، ص107، جد1، ص253، 515،513.
9
Page 56