229

Mudawwana Kubra

Genres

============================================================

ويخفضه قبله؛ ناصيته بيد شيطان، ولم يقل إلا أن يكون ناسيا، ولم يأمره بسحدي السهو، وقد سها الني وأصحابه وأبوبكر وعمر ولكن في غير هذه، وأما من سبق الإمام فحاء عن الني أنه قال: "لا صلاة له غير ساه أو ساهيا"(1)، وليس في السهو في هذا موضع، وإنما ينبغي في هذا أن ينتظر الامام حتى ينقطع صوته ثم يتبعه في الركوع والسجود، و ليحذر الجاهل أن يعذر تفسه فيما لا عذر فيه.

فاعتتوا عباد الله بصلاتكم فإها آخر دينكم، وليحذر امرؤ أن يظن أنه صلى وهو لم يصل: وجاء في الحديث أن الرجل يصلي ستين سنة وماله صلاة. قيل: و كيف ذلك؟ قال: يتم الركوع ولا يتم السحود، أو يتم السجود ولا يتم الركوع(2).

وواء الحديث عن حذيفة بن اليمان أنه رأى رحلا يصلي ولا يتم (1) - لم أجد حديثا بهذا اللفظ، ولكن الفقهاء حكموا ببطلان صلاة من سبق الإمام لورود الحديث الصريح ينضمن الوعيد الشديد على من سبق الإمام، ولا يكون الوعيد الاعلى محرم كبير وقد قال ابن حجر في فتح الباري: "وظاهر الحديث يقتضي تحريم الرفع قبل الامام، لكونه توعد عليه بالمسخ وهو أشد العقوبات، وبذلك جزم النووي في شرح المهذب، ومع القول بالتحريم فالجمهور على أن فاعله يأثم وتجزئ صلاته، وعن ابن عمر تبطل وبه قال أحمد في رواية وأهل الظاهر بناء على أن النهي يقتضي الفساد، وفي المغني عن أحمد أهه قال في رسالته: ليس لمن سبق الإمام صلاة لهذا الحديث، قال: ولو كانت له صلاة لرحى له الثواب ولم يخش عليه العقاب"" ابان حجر، فتح الباري، في شرح حديث "أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قيل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار"، كتاب الأذان، باب إثم من رفع رأسه قبل الامام.

2)- لم أهتد إلى تخريجه 7

Page 229