222

Mudawwana Kubra

Genres

============================================================

راه، وسارق الصلاة أعظم ممن سرق درهما(15).

والانكار والتغيير واجب ممن رآه، والتارك لذلك مخطئ وآثم، إلا أن تقوا منهم تقاة، فإنه يقال عن الني : ""يأتي على الناس زمان يخفى فيه العلماء علمهم، ويظهر فيه المجانين بحمقهم) (2).

وجاء عن ابن مسعود أنه قال: "الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها، وإذا ظهرت ولم ثغير ضرت العامة، لما قد وجب من الإنكار و التغيير على الذي ظهرت منه الخطيئة" (3)(4) .

ولو أن رجلا صلى حيث لا يراه أحد فضيع صلاته ولم يتم ركوعها ولا سجودها، كان ذلك وزرا عليه خاصة، وإذا فعل حيث يراه الناس فلم ينكروا عليه، ولم يغيروا، كان ذلك عليه وعليهم.

فاتقوا الله عباد الله في أموركم عامة، وفي صلاتكم خاصة، واحفظوها 1)- قال المرتب: أي من حيث يثرتب على إساءته لصلاته معاص كثيرة تحليها مصائب، ولو كان سرقة المال أعظم من حيث إفا حق للمخلوق.

(2)- لم أمتد إلى تخريجه )- جاء في كنز العمال، "الخطيئة إذا خفيت لا تضر إلا صاحبها، وإذا ظهرت فلم تفير ضرت العامة.

الديلمي عن أبي هريرة" المتقي الهندي، كنز العمال، حديث5582. ج3، صص29.

4)- قال المرتب: إن وحد في نسخة: مهما ظهرت ولم تغير، إلخ فهي من طبع العامة على فهم مهما بمعنى متي، وهو خطأ. وأما تحو قوله: فإنك مهما تعط بطنك سؤله، فمفعول مطلق، أي أي إعطاء أعطيت بطنك سؤله، إلخ وهي في القرآن اتفاقا ممن ما الشرطية، لا ممعنى مى، لرجوع الضمير إليها، وإلا لم يكن له مرجع فيفسد معنى الآية. فما خرج بظاهره عن القرآن رد إلى القرآن، فلو قيل: تكون تارة بمعنى ما كالآية، ومفعولا مطلقا كالبيت، لجاز. والتأويل إلى القرآن أولى.

22

Page 222