============================================================
ولا يحزهم الفزع الأكبر، رجل أم قوما وهم له راضون، ورجل أذن لخمس صلوات ابتغاء وجه الله تعالى، وعبد أطاع ربه تعالى وسيده)(ف) .
وقال: "حمسة لا صلاة لهم: امرأة الساخط عليها زوجها، والعبد الآبق، والمصارم الذي لا يكلم أحاه فوق ثلاثة أيام، ومن مد يده إلى حمر يشرها ولم يتب من ذلك، وإمام قوم هم له كارهون"(2). قال: كراهة القوم على وجهين، إن كان لفساد فيه، أو لحن(3) /50/ في قراءته، وهم جدون غيره، أو كان في الجماعة من هو أعلم منه. فهذه كراهة(2) صحيحة، وإن كانت كراهتهم(5) له لأنه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر فيبغضونه ويحسدونه، وهو أعلم من فيهم، فكراهتهم(6) باطلة، وله ان يؤمهم ويرغم آنوفهم: (1 الحديث أخرجه الترمذي "عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة على كثبان المسك أراه قال يوم القيامة عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورحل أم قوما وهم به راضون، ورجل ينادي يالصلوات الخمس في كل يوم ولبلة قال ابو عيسى: هذا حديث حسن غرهب لا نعرفه إلا من حديث سفيان الثوري عن أبي اليقظان" سنن الترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله، باب ما حاء في فضل المملوك الصالح، حديث1986.
() - لم أجده بهذا اللفظ، وورد بلفظ ثلاثة، وعند الترمذي عن أبي أمامة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تجاوز صلاقم آذاهم العبد الآبق حى يرجع وامرأة باتث وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون2 قال أبو عيسى هذا ديث ن غريب من هذا الوجه (3)- في الأصل وت وب "واللحن"، وما أثبتناه من ص.
4) - في ص "كراهية".
(5)- في ص "كراهيتهم".
(6)- في ص "كراهيتهم" : 211
Page 213