97

ثم اللفظان المتجانسان بأي انواع التجنيس كان ان يكونا في اواخر الاسجاع او الفواصل ، منضما احدهما الى الاخر ، مثل قولهم : «من قرع بابا ولج ولج ، ومن طلب شيئا وجد وجد».

ونحو ذلك مما تقدم ذكره في تضاعيف امثلة الانواع السابقة ، يسمى هذا النوع من الجناس ، (مرددا) أو (مزدوجا ومكررا) ومن احسن امثلته في النظم قول البستي :

ابا العباس لا تحسب باني

لشيبى من حلى الاشعار عار

ومنها الجناس المقلوب : ويسمى (جناس القلب) وهو ان يتفق اللفظان في الحروف ، وانواعها ، وهيئاتها ويختلفان في الترتيب.

وهو ضربان :

أحدهما : (قلب الكل) وهو ان يكون الحرف الآخر من اللفظة الاولى اولا من الثانية ، والذي قبله ثانيا ، وهكذا كقوله :

مودته تدوم لكل هول

وهل كل مودته تدوم

وفي التنزيل ( كل في فلك و ربك فكبر ) والحرف المشدد هنا في حكم المخفف ، لان المعتبر هنا الكناية.

ولم اجد له مثالا في كلام امير المؤمنين عليه السلام . نعم ، لا يبعد ان يجعل منه قوله عليه السلام : «حتى يعرف الحق من جهله ، ويرعوي عن الغي والعدوان ، من لهج به» ، فان الجهل واللهج مقلوبان ، الا

Page 99