Mudarris Afdal
Genres
وبهذا القيد يتميز عن اللف والنشر اذ لا تعيين فيه.
قال التفتازاني : قد أهمل السكاكي هذا القيد ، فيكون التقسيم عنده اعم من اللف والنشر ، مثاله في النثر قوله عليه السلام : «وكل نفس معها سائق وشهيد سائق يسوقها الى محشرها وشاهد يشهد عليها بعملها».
ومن النظم قول المتلمس :
ولا يقيم على ضيم يراد به
إلا الاذلان عير الحي والوتد
ذكر العير والوتد ، ثم أضاف الى الاول الربط مع الخسف ، والى الثاني الشج.
وثانيها : أن تذكر احوال الشيء ، مضافا الى كل من تلك الاحوال ما يليق به كقول علي عليه السلام : «المرأ المسلم ينتظر من الله احدى الحسنيين ، اما داعي الله فما عند الله خير له. واما رزق الله فاذا هو اهل ومال ومعه دينه وحسبه».
وقوله عليه السلام : «أو لستم ترون اهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى ، فميت يبكي ، وآخر يعزي ، وصريع مبتلى ، وعائد يعود ، وآخر بنفسه يجود ، وطالب للدنيا والموت يطلبه ، وغافل وليس بمغفول عنه».
ومن النظم قوله :
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ
كانهم من طول ما التثموا مرد
وثالثها : استيفاء اقسام الشيء ، وبعبارة اخرى ان يتقصى تفصيل
Page 87