221

ولا احتماله.

كما انه على هذا : لا تناقض ولا احتماله ، في نفس كلام المفتاح فتدبر جيدا.

(وليس الحصر) في الذوق المكتسب من هذا العلم ، المستفاد من كلام المصنف ، بعد توجيهه لدفع التناقض ، (حقيقيا).

بحيث : يحكم بأن غير العالم بهذا العلم ، لا يمكنه درك الاعجاز.

(حتى يرد الاعتراض)، ان كان الحصر حقيقيا بالمعنى المذكور.

(بان العرب يعرف ذلك)، اي : يدرك الاعجاز (بحسب السليقة) والذوق الفطري ، كما اشرنا اليه سابقا. بل الحصر اضافي ، بالنسبة الى الذوق المكتسب من سائر العلوم ، كما سبق آنفا ، فلا اعتراض.

(وقد اشير الى هذا)، اي : الى ان بالذوق المكتسب من هذا العلم ، لا بغيره من العلوم ، ينكشف وجوه الاعجاز حسبما بيناه ، (فى مواضع من المفتاح ، كقوله في علم الاستدلال اى تعريف الشيىء بالحد او الرسم اى باجزائه ولوازمه . وجه الاعجاز امر من جنس الفصاحة والبلاغة).

وفي بعض النسخ : (امر خارج من جنس الفصاحة) بزيادة لفظ خارج وهو من التصرفات غير المرضية ، اذ كون الاعجاز من جنس الفصاحة ، امر مفروغ عنه ، كما بيناه سابقا ، فلا وجه للقول : بانه امر خارج من جنسها ، فتأمل.

(لا طريق) مفضيا (اليه ، الا طول خدمة هذين العلمين) اي : علم البلاغة ، وعلم توابعها ، ليحصل منهما الذوق المذكور.

(و) كقوله (في موضع آخر) من المفتاح : (لا علم بعد علم الاصول ، أكشف للقناع عن وجه الاعجاز ، من هذين العلمين)

Page 223