153

قال : نعم.

قال (ع): فبأي شيء تفتيهم؟

قال : بكتاب الله وسنة نبيه (ص).

قال (ع): تعرف كتاب الله حق معرفته؟ وتعرف الناسخ من المنسوخ؟

قال : نعم.

قال (ع): لقد ادعيت علما ، ويلك ما جعل الله ذلك الا عند أهل الكتاب ، الذين انزل عليهم.

ويلك! ولا هو الا عند الخاص من ذرية نبينا محمد (ص)، وما ورثك الله من كتابه حرفا.

وكذا ما في رواية اخرى ، حيث قال الامام (ع) لرجل آخر :

انت فقيه أهل البصرة؟.

فقال الرجل : هكذا يزعمون.

فقال (ع): بلغني انك تفسر القرآن؟

قال : نعم.

الى ان قال (ع): ان كنت فسرت القرآن من تلقاء نفسك ، فقد هلكت وأهلكت.

وان كنت فسرته من الرجال ، فقد هلكت وأهلكت.

ويحك! انما يعرف القرآن من خوطب به.

وبهذا القدر كفاية لمن كان له بصيرة ودراية ، والا فبهذا المضمون روايات كثيرة ، ربما تبلغ حد التواتر ، ما تعرضت لنقلها ، لئلا يلزم من ذكرها ، الخروج عما هو المقصود في المقام ، من فهم العبارة.

Page 155