وقد سمى هذه الحاشية بـ (نزهة العماد)، وفرغ من تأليفها سنة خمس وستين وألف للهجرة كما ذكر ذلك في مقدمته لهذه الحاشية.
وهي تقع في (٤٩) ورقة، في كل ورقة (٢٣) سطرا، كتبت بخط نسخ دقيق، محفوظة بالمكتبة الظاهرية بدمشق، تحت رقم (٥٥٤٢- علوم القرآن) .١
٥- رسائل وتحريرات، في موضوعات ومسائل مختلفة.٢
٦- شذرات الذهب في أخبار من ذهب.٣
وهو أشهر مصنفاته، وأشهر من أن يعرف به، وقد ذكر فيه ما وقع من الحوادث المختلفة المشهورة، وتراجم الأعيان ووفياتهم، مرتبا على السنين حسب الوفيات، لا على الأسماء، ابتدأ فيه من الهجرة إلى سنة (١٠٠٠هـ) منها، وقد ذكر في مقدمته الهدف من تأليفه، فقال٤: " ... أردت أن أجعله دفترا جامعا لوفيات أعيان الرجال، وبعض ما اشتملوا عليه من المآثر والسجايا والخلال، فإن حفظ التاريخ أمر مهم، ونفعه من الدين بالضرورة علم، لاسيما وفيات المحدثين والمتحملين لأحاديث سيد المرسلين، فإن معرفة السند لا تتم إلا بمعرفة الرواة، وأجل ما فيها تحفظ السيرة والوفاة.
هذا وقد طبع الكتاب طبعات كثيرة، غير أن الكتاب لم يسلم من الأخطاء والتحريفات والتصحيفات، حتى قام –أخيرا- الأستاذ محمود الأرناؤوط بتحقيق الكتاب تحقيقا علميا، وعلق عليه، ووثق التراجم الواردة من
_________
١ فهرس مخطوطات الظاهرية (علوم القرآن) ٣١٤-٣١٥.
٢ النعت الأكمل: ٢٤١، السحب الوابلة: ١٩٣، الفكر السامي: ٢/٣٧٠.
٣ المصادر السابقة، ومصادر ترجمة المصنف ص (١٠) .
٤ شذرات الذهب: ١/١١١.
1 / 21