192

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

(لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ)، أي لا معصوم. (جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا)، أي مأمونًا فيه. وعكسه، نحو: (إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا)، أي آتيًا. (حِجَابًا مَسْتُورًا)، أي ساترًا. وقيل: هو علي بابه، أي مستورًا عن العيون لا يحس به أحد. ومنها: إطلاق فعيل بمعنى مفعول، نحو: (وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (٥٥) . ومنها: إطلاق واحد من المثنى والمفرد والجمع على آخر منها. مثال إطلاق المفرد على المثنى، نحو: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) . أي يرضوهما، فأفرد لتلازم الرضاءين. وعلى الجمع (إن الإنسانَ لفي خُسْر)، أي الأناس، بدليل الاستثناء منه. (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا)، بدليل: (إِلَّا الْمُصَلِّينَ) . ومثال إطلاق المثنى على المفرد: (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ)، أي ألق. ومنه كل فعل نُسب إلى شيئين، وهو لأحدهما فقط، نحو: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ)، وإنما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العَذْب. ونظيره: (وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَ) ، وإنما تخرج الحلية من الملح. (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا) .، أي في إحداهن. (نَسِيَا حُوتَهما)، والناسي يوشع. بدليل قوله لموسى: (فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ)، وإنما أضيف النسيان إليهما معًا. لسكوت موسى عنه. (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) . والتعجيل في اليوم الثاني. (عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) . قال الفارسي: أي من إحدى القريتين. وليس منه: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) . وإن المعنى جنة واحدة، خلافًا للفراء. وفي كتاب " ذا القدّ " لابن جنّي: أن منه:

1 / 193