249

Muctamid

المعتمد في الأدوية المفردة

Genres

* سقمونيا: « ع » هو المحمودة. قال: ولم يذكرها جالينوس في بسائطه، وهي حارة يابسة في الدرجة الثالثة، وقيل حرارتها أكثر من يبسها. وأجودها ما كان أبيض يضرب إلى الزرقة، كأنه قطع الصدف المكسورة، وإذا كسرته وفركته أسرع التفرك. وأردؤه ما كان لونه إلى السواد، وشكله إلى الاستدارة، صلب متغير لا ينفرك سريعا، وأفضلها ما جلب من أنطاكية. واعلم أن السقمونيا لا تتغير ولا تنكسر حدتها وإن طال عليها المكث، إلا بعد الثلاثين أو الأربعين سنة، لا ما قد صلح، فإنه إذا طال مكثه انكسرت قوته، فينبغي أن يكون إصلاحك إياها عند استعمالها. وإصلاحها: أن تعمد إلى سفرجلة أو تفاحة، فتقطع رأسها قطعا صحيحا، كيما تدور شبيها بالطبق، وتعزله ناحية، ثم تقور سائر باطنها، وتجعل فيه السقمونيا، ثم ترد عليه الطبق الذي عزلته، وشكه بخلال من خشب أو عود ليلزم الطبق عليها، اطلها كلها بعجين، وضعها على آجرة أو خزفة، وضعها في التنور وقد سكنت ناره، واتركها حتى تنضج، ثم أخرجها واستخرج منها السقمونيا. ومقدار الشربة منه مصلحا: من الدانق إلى الدانقين. وقال: من دانق إلى نصف دانق. ومن أعطي منها إلى ثلثي درهم أسهل إسهالا عنيفا جدا، يهلك صاحبه، وربما لم يسهل. وأما ما ينبغي أن يخلط معها ليدفع ضررها، فالسني والأنيسون، من كل واحد جزء، وتوزن السقمونيا. وهي مضرة بالكبد الضعيفة مضرة عظيمة. « ف » يقال هي لبن حشيشة تشبه اللبلاب ، أجوده الأنطاكي الأزرق المائل إلى البياض، وهي حارة يابسة في الثانية، تسهل الصفراء من أقاصي البدن، وتنقي البرص، وتنقي الأخلاط الصفراوية كثيرا، وتحللها تحليلا مفرطا، وهي من أحد الأدوية السمومية القاتلة، وتسهل إسهالا كثيرا. الشربة منها: دانق. « ج » هي عصارة لبلابية، تبقى قوتها إلى ثلاثين سنة، وقيل إنه صمغ أجوده الأنطاكي الخلال، الأزرق إلى البياض، المتفرك السريع الانحلال، إذا اتخذ في الماء صيره كاللبن، ينفع طلاء للبهق والبرص والكلف، ويحلل الجراحات إذا طليت به، وينفع من لسع العقارب طلاء وشربا، وهو قاتل للجنين إذا احتملته المرأة، ويسهل الصفراء منه: قيراط إلى دانقين، على قدر البلدان والأمزجة. ومع الأدوية من قيراط إلى دانق، ويغثي ويعطش ويذهب بشهوة الطعام. والشربة القاتلة منه: درهمان، فإن شرب أكثر مما ينبغي فيداوي بالدوغ وسويق التفاح ورب السفرجل ورب السماق والريباس.

* سقولوقندريون: « ع » يعرف بالعقربان، وباعة العطر بمصر يعرفونه بكف النسر. وورقه مشرف، مثل ورق السالخ، والناحية السفلى من الورق إلى الحمرة، عليها زغب، والناحية العليا خضراء، وينبت في صخور وفي حيطان منبتة تحصى ظليلة، ولا ساق له ولا زهر ولا ثمر، وهي حشيشة لطيفة، وليست بحلوة، فلذلك صارت تفتت الحصاة التي في الكلى، وتحلل صلابة الطحال، وإذا طبخ بخل وشرب خمسة وأربعين يوما، حلل ورم الطحال. وينبغي أيضا أن يضمد به الطحال وقد سحق وخلط بشراب، وهو نافع من تقطير البول، والفواق، واليرقان، ويفتت الحصاة التي تكون في المثانة. وقد يظن أنه يمنع الحبل إذا علق وحده أو مع طحال بغل. ويزعم من يظن هذا الظن أن من يستعمله لمنع الحبل، ينبغي له أن يعلقه في يوم لم يكن في ليلته الماضية قمر.

Page 287