230

Muctamid

المعتمد في الأدوية المفردة

Genres

* زنجبيل: « ع » هو عروق تسري في الأرض، وليس بشجر، ويؤكل رطبا كما يؤكل البقل، ويستعمل يابسا، وينبغي أن يختار منه ما لم يكن متآكلا، وقوة الزنجبيل مسخنة، معينة في هضم الطعام، ملينة للبطن تليينا خفيفا، جيد للمعدة، وظلمة البصر، ويقع في أخلاط الأدوية المعجونة. وبالجملة، في قوته شبه من قوة الفلفل، في آخر الدرجة الثالثة، رطب في أول الأولى، نافع من السدد العارضة في الكبد، من الرطوبة والبرودة، معين على الجماع، محلل للرياح الغليظة في المعدة والأمعاء، زائد في المني، صالح للمعدة والكبد الباردتين، يزيد في الحفظ، ويجلو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق، وينفع من سموم الهوام، وإذا ربي أخذ العسل بعض رطوبته الفضلية، ويخرج البلغم والمرة السوداء على رفق ومهل، لا على طريق إخراج الأدوية المسهلة، وإذا خلط في الشيء مع رطوبة كبد المعز، وجفف وسحق واكتحل به، نفع من الغشاوة وظلمة البصر، وإذا مضغ مع المصطكا أحدر من الدماغ بلغما كثيرا، والزنجبيل المربى حار يابس، يهيج الجماع، ويزيد في حر المعدة والبدن، ويهضم الطعام، وينشف البلغم، وينفع من الهرم والبلغم الغالب على البدن. وبدل الزنجبيل: وزنه من الدار فلفل أو الفلفل الأبيض. وقال بعض الأطباء: وزنه ونصف وزنه من الراسن. « ج » الزنجبيل شبيه بالفلفل في طبعه، ولكن ليس له لطافته، ويعرض له تآكل لرطوبته الفضلية، وهو حار في آخر الدرجة الثالثة ، يابس في الثانية، يحلل النفخ، ويزيد في الحفظ، ويجلو الرطوبة من الحلق ونواحي الرأس، وظلمة العين كحلا وشربا، وينفع من برد الكبد والمعدة، وينشف بلة المعدة، ويهيج الباءة، وينفع سموم الهوام. وقدر ما يؤخذ منه: إلى درهمين، والمربى حار يابس، ينفع الكلى والمثانة والمعدة الباردة، ويدر البول، وهو جيد للحمى التي فيها نافض وبرد. « ف » مثله. وأجوده الصيني، وهو ينفع مما تقدم ذكره، وينفع الفالج واللقوة. والشربة: بقدر الحاجة. « ع » زنجبيل شامي، وزنجبيل بلدي، هو الراسن. وقد ذكر في حرف الراء، وزنجبيل العجم هو الأشتر غار.

* زنجار: منه مصنوع، ومنه معدني؛ وقوة الزنجار من الحرارة واليبوسة في الدرجة الرابعة، وأجوده المستخرج من المعدن، وبعده المعمول، إلا أن المعمول أشد لذعا، وأشد قبضا، وهو يحلل، وينقص اللحم، ويأكله ويذيبه، ويلذع القروح، فإن خلط معه شيء يسير في قيروطي صار دواء جلاء لا لذع منه، وقوة جميع أصنافه شبيهة بقوة النحاس المحرق، وهو قابض مسخن، يجلو الآثار العارضة في العين عن اندمال القروح، ويلطف ويدر الدمع، ويمنع القروح الخبيثة من الانتشار، والجراحات من الورم، وإذا خلط بالزيت والموم أدمل القروح الخبيثة، وإذا طبخ بالعسل نقى القرحة الوسخة، والبواسير الجاسية، وإذا خلط بالعسل واكتحل به حلل الجساء العارض في الجفون، وإذا عجن بالعسل أو طبخ به نفع من قروح الأعضاء اليابسة المزاج كلها، كقروح الفم وبثوره، واسترخاء اللثة، وقروح الأنف والأذن. وبالجملة، فهو من الأدوية الضارة في كل ما ذكرنا، متى لم يجعل فيه مقدار القسط بحسب المزاج، وبحسب العلل المعالجة، فيجب أن يتفقد فعله في كل مرة، ويزاد فيه أو ينقص، بحسب ما يظهر منه. « ج » أجوده المعدني، المتولد في معادن النحاس وأقواه المتخذ من التوبال. واتخاذه: أن يكرج النحاس في دردي الخل، ويدفن في الموضع الندي، ثم يحك الزنجار عنه. وهو حار يابس إلى الرابعة، حاد أكال للحم الصلب واللين، ويمنع القروح الساعية، ويدمل مع القيروطي، وينفع الجرب والبهق والبرص طلاء. « ف » يجلو العين، وينفع في أدوية البواسير، وينفع من الجرب في العين، والشترة والسبل والشعرة، إذا خلط بأدوية الباسليقون وكحل به.

Page 263