* ذئب: « ع » كبد الذئب إذا سحق منها مثقال وألقي في شراب حلو ويسقى، فإنه ينفع من كل سوء مزاج يحدث بالكبد من غير أن يضر الحار أو البارد، لأن منفعته بجملة جوهره، فإن كان بالعليل حمى ظاهرة، فالأجود أن يسقى بماء بارد. وزبل الذئب يسقى لمن به وجع القولنج، ويسقاه في وقت هيجان الوجع، وربما سقي من قبل الوجع، وخاصة إذا كان ذلك يعرض للعليل بغير نفخة. وقال: رأيت بعض من شرب هذا الزبل لم يعرض له الوجع بعد ذلك، وإن عرض له لم يكن بالشديد المؤذي. وقال: من خواص بول الذئب إذا بالت المرأة على بول الذئب لم تحبل أبدا، وإن أخذت خصيته اليمنى ودقتها وغمست فيها صوفة واحتملتها المرأة أذهبت شهوة الجماع. وقال: إن شرب صاحب الحمى العتيقة من مرارة الذئب وزن دانق، مع عسل أو طلاء، أذهبها. وعين الذئبة تمنع من الصرع، ولا يقرب من علقت عليه شيء من السباع والهوام، ومرارة الذئب تمنع التشنج والكزاز اللذين يتبعان جراحات العصب، خصوصا من البرد.
Page 228