* خلاف: « ع » أصنافه كثيرة، منها الصفصاف، وهو صنفان: أحمر وأبيض. وقال: الخلاف صنف من الصفصاف وليس به. والفرق بينهما، وإن كانا في الشبه، والشكل، وسباطة الأغصان، وكيفية الورق سواء، إلا أنه ليس للصفصاف فقاح الخلاف؛ ذلك أن ثمرة الخلاف ذكية الرائحة. ناعمة المشم والملمس، في لين الخز الفاختي اللون، وعلى السنابل مثل الزغب، وليس في الصفصاف من هذه شيء، وإنما يثمر الصفصاف حبا أبيض اللون، ينتظم على فروعه وأغصانه مثل حب الجاورس، يضرب في بياضه إلى الصفرة، وليس ينتفع به في علاج الطب. وفقاح الخلاف إذا شم كان نافعا لمحروري الأمزجة، مرطبا لأدمغتهم، مسكنا لما يعرض لهم من الصداع الشديد، الكائن عن بخار المرة الصفراء، ويربى وهو رطب غض بالسمسم المخلوع، ويستخرج دهنه وهو رطب، وهو المسمى دهن الخلاف، وهو دهن طيب الرائحة. « ج » خلاف هو الصفصاف. وقد يخرج لورقه إذا شدخ صمغ بري. والخلاف البلخي وهو البهرامج: في حرف الباء. وأجوده الذي ينبت في عيونه، وهو بارد يابس، ثمرته وورقه قابضان بلا لذع، وفيه تجفيف، ورماده شديد التجفيف، وهو يحبس الدم إذا تضمد به رطبا، وماؤه يسكن الصداع، وعصير ورقه بالغ في علاج المدة التي تسيل من الأذن، وثمرته تجعل على ضربة الحدقة، وتنفع نزف الدم. « ف » من الأشجار المعروفة. وصمغه شديد الجلاء، يختار ماؤه وثمره الطري، وهو حار يابس، ينفع ماؤه من سدد الكبد واليرقان، وثمرته للإسهال. الشربة من مائه: أوقيتان.
Page 168