* حناء: « ع » الحناء شجرة كبيرة مثل شجر السدر، وزهره الفاغية، وكل نور طيب الرائحة يقال له الفاغية، لكن خص بهذا الاسم نور الحناء، وهي ذكية الرائحة، تجتني وتربب بماء الدهن الذي يقال له دهن الحناء، فيقال له دهن المفغو، وورق شجرة الحناء شبيه بورق الزيتون، وفيها وفي قضبانها قوة مركبة من جوهر مائي باعتدال، وجوهر بارد أرضي، فقد يطبخ الورق ويصب ماء طبيخه على الموضع الذي يحترق بالنار، ويستعمل أيضا في مداواة الأورام الملتهبة، وفي مداوة الحمرة، وفي القلاع والحمق الذي يعرض في أفواه الصبيان. وقال: ورقه قابض، إذا مضغ أبرأ القلاع والقروح التي تكون في الفم، التي تسمى الحمق، وإذا تضمد به نفع من الأورام الحارة، وزهره إذا سحق وضمدت به الجبهة مع خل سكن الصداع، والمسوح الذي يعمل منه مسخن ملين للأعصاب، ويصلح للأشياء المسخنة التي تقع في الأخلاط الطيبة الرائحة. وقال: قوة الحناء من البرودة في الدرجة الأولى، ومن اليبوسة في الدرجة الثانية، وبعضهم لما رآه يخضب ويحمر ذكر أنه حار، وهو يفعل في الجراحات مثل ما يفعل دم الأخوين، وإذا دق ووضع على الورم الحار الرخو نفع منه، وينفع من تعقف الأظفار إذا شرب من ورقه منقوعا عشرة دراهم، وإن ألزمت الأظفار الطلاء بها معجونا حسنها ونفعها، وإن نقع ورق الحناء بماء عذب، وشرب من صفوه في كل يوم عشرون درهما، مدة سبعة وثلاثين يوما في أول الجذام، ويتغذى عليه بلحوم الخرفان، وقف جذامه. وإذا بدأ الجدري يخرج بصبي خضب أسافل رجليه بحناء معجون بماء، فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيهما شيء من الجدري، وهذا صحيح مجرب. وإن طلي الحناء على موضع من البدن فيه قشف ويبس أزالهما، وإن تضمد به مسحوقا معجونا جباه الصبيان وأصداغهم، منع من انصباب المواد إلى أعينهم. ونور الحناء إذا جعل في طي الثياب الصوف، منع منها السوس وطيبها. « ج » الحناء: يسمى إرقان. وأجوده الأخضر المطحون من ساعته، وهو حار باعتدال، وقيل: معتدل الحر والبرد، وقيل: بارد في الدرجة الأولى، يابس في الدرجة الثانية، وطبيخه نافع من الأورام الحارة، وحرق النار، وهو نافع لكسر العظام، وقروح الفم، ويدخل في مراهم الخناق، وشرب نصف مثقال منه ينفع من القولنج. ومن خواصه أنه إذا خضبت به الرجل أصبح البول أحمر كبول المحموم. « ف » بارد في الأولى، يابس في الثانية، نافع من الأورام البلغمية والسوداوية والقولنج، وينفع من الشقاق العارض في البدن والبثور، ودهنه نافع من الصرع والسدر، لا سيما مع النبيذ الصرف، ويقوي الأعصاب، وينشف رطوبتها، ويكثر فيها اللحم إذا خضبت به من خارج، وإذا دق وضمد به الورم الحار نفعه، وسكن وجعه في الوقت. الشربة منه: درهم.
* حور: « ع » مزاج الحور مركب من جوهر مائي فاتر، وجوهر أرضي قد لطف، وقشر شجرته إذا شرب منه وزن مثقال نفع من عرق النسا وتقطير البول؛ ويقال إنه يقطع الحبل إذا شرب مع كلى بغل. ويقال إن ورقه يفعل ذلك إذا شربته المرأة بعد طهرها. وعصير الورق إذا قطر في الأذن وهو فاتر نفع من ألمها. والحور الرومي قوته قوة حارة في الدرجة الثالثة، وهو إلى اليبس أميل. وضمغتها هي الكهربا، وفيه نظر. ويقال إن ثمره إذا شرب بخل منع من الصرع « ف، ج » شجره يقال إن الرومي منه صمغه الكهربا، وهو معتدل، ويبسه يسير، ينفع من الصرع وتقطير البول، ومثقال من ثمرته يمنع الحبل إذا أخذ بعد الطهر، وإذا شرب من ثمرته وزن درهمين نفع من تقطير البول، ووزن مثقال من ورقه بالخل يمنع الحبل. الشربة منه: درهمان.
* حوجم: هو الورد الأحمر، وسيأتي ذكره في حرف الواو، إن شاء الله تعالى.
Page 144