* حنطة: « ع » أجود ما يستعمل منها في وقت الصحة الحديث الذي قد استكمل بالامتلاء، ولونه إلى الصفرة، والذي بين وقت ما يزرع ووقت ما يحصد ثلاثة أشهر. والحنطة إذا وضعت من خارج البدن تسخن البدن، وهي في الدرجة الثانية من درجات الأشياء المسخنة، وفيها شيء لزج يشد ويغري، والخيل إذا أكلت الحنطة لم تسلم من مضرتها، وإذا أكلت الحنطة لينة ولدت الدود، وإذا مضغت وتضمد بها نفعت من عضة الكلب الكلب، وأجودها الحديثة، المتوسطة في الصلابة والسخافة، العظيمة السليمة الملساء، التي بين الأحمر والأبيض، والحنطة السوداء رديئة، وهي معتدلة في الرطوبة واليبوسة، والكبيرة والحمراء أكثر غذاء، والمسلوقة بطيئة الهضم نفاخة، لكن غذاؤها إذا استمرئ كثير. والدقيق الحواري قريب من النشا، لكنه أسخن، والدقيق اللزج بطبعه غير اللزج بالصنعة، فليس للزج الصنعة ما للزج بطبعه. والحنطة أوفق حبة عمل منها الخبز، وأشدها ملاءمة لبدن الإنسان المعتدل، وإذا أكلت نيئة ربما تولد حب القرع، وإدمان أكل المقلو منها يعقل البطن، والمطبوخة والفريكية ينفخان البطن جدا. « ف » حنطة مسلوقة أجودها الأحمر الكبار النضيج، وهي حارة رطبة، تنفع الأبدان المتخللة، وتزيد في قوة البدن، والحساء المتخذ من دقيقها وماء الكشك المعمولان منها نافعان من السعال. « ف » حب معروف مشهور، أجوده الكبار الرزين، المائل إلى الحمرة، طبعها حارة معتدلة في الرطوبة واليبوسة، الممضوغ منها ينضج الأورام الصلبة، وسويقها بطيء الانحدار، يستعمل بقدر الحاجة.
* حنطة رومية: « ع » هي الخندروس. وسيأتي ذكر الخندروس في حرف الخاء المعجمة إن شاء الله.
Page 140