وَقَرَأَ التَّسْهِيلَ عَلَى أَثِيرِ الدِّينِ وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِيهِ لَهُ فَضَائِلٌ وَعِلْمٌ جَيِّدٌ وَفِيهِ أَدَبٌ وَتَقْوَى، سَادَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةٍ، وَدَرَّسَ فِي مَنَاصِبِ أَبِيهِ وَأُثْنِيَ عَلَى دُرُوسِهِ، قَرَأَ عَلَيَّ أَجْزَاءً وَسَمِعَ مِنَ الْحَجَّارِ حُضُورًا، وَسَمِعَ مِنْ يُونُسَ الْعَسْقَلَانِيِّ، وَجَمَاعَةٍ مِنْ دِمَشْقَ، مِنِ ابْنِ تَمَّامٍ، وَالْجَزَرِيِّ.
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، الْإِمَامُ الْفَقِيهُ النَّحْوِيُّ ذُو الْفُنُونِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو طَالِبِ ابْنِ الْفَصِيحِ الْهَمَدَانِيُّ الْكُوفِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنَفِيُّ مَوْلِدُهُ تَقْرِيبًا سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْكُوفَةِ، تَفَقَّهَ وَبَرَعَ وَأَفْتَى وَتَخَرَّجَ بِهِ فَضْلًا، وَأَعَادَ بِالْمَشْهَدِ لِأَبِي حَنِيفَةَ وَأَقْرَأَ الْعَرَبِيَّةَ، وَسَمِعَ مِنَ الدَّوَالِيبِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، وَأَجَازَ لَهُ الْعِمَادُ ابْنُ الطَّبَّالِ وَطَلَبَ وَنَسَخَ صَحِيحَ الْبُخَارِيَّ مَرَّتَيْنِ وَنَظَمَ السَّبْعَ فِي لَامِيَّةٍ كَالشَّاطِبِيَّةِ بِلَا رَمْزٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَجَلَسَ لِلْإِفَادَةِ وَمَحَاسِنُهُ كَثِيرَةٌ.
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الْمُفِيدُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَلَانِسِيُّ.
1 / 30