عَلَى عَلَمِ الدِّينِ الْقَاسِمِ وَغَيْرِهِ، وَطَلَبَ الْحَدِيثَ قَلِيلًا وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ عَلَى ابْنِ أَبِي الْيُسْرِ، وَكَتَبَ الطِّبَاقَ وَعَمَّرَ طَوِيلًا وَصَارَ أَسَنَّ طَبَقَةَ الْمُقْرِئِينَ بِدِمَشْقَ، وَأَخَذَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ.
تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.
قَرَأْتُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ، وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، عَنْ زَيْنَبَ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ شَاةٍ، أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنِ بُوزَانَ الزَّاهِدُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ، أَنَا أَبُو عَوَانَةَ، نَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: " بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْتَفَتَتِ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ، وَقَالَتْ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ "، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «آمَنْتُ بِهَذَا أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
الُكَفْيرِيُّ: يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو الْفَضْلِ الْهِلَالِيُّ الْحَوْرَانِيُّ الزَّاهِدُ.
شَيْخٌ فَاضِلٌ سَنِيٌّ أَثَرِيٌّ صَالِحٌ قَانِعٌ مُتَعَفِّفٌ، صَحِبَ الشَّيْخَ