ثَنَاء الْعلمَاء عَلَيْهِ١:
قد اعْترف لَهُ بِالْإِمَامَةِ الْأَئِمَّة الْأَعْلَام: فَقَالَ شَيْخه ابْن هُرْمُز: إِنَّه عَالم النَّاس.
وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة - لما بلغته وَفَاته -: مَا ترك على الأَرْض مثله.
وَقَالَ بَقِيَّة بن الْوَلِيد: "مَا بَقِي على وَجه الأَرْض أعلم بسنّة مَاضِيَة وَلَا بَاقِيَة من مَالك".
وَقَالَ الشَّافِعِي: "مَالك أستاذي، وَعنهُ أخذت الْعلم، وَمَا أحدٌ أَمَنَّ عليّ من مَالك، وَجعلت مَالِكًا حجَّة بيني وَبَين الله؛ وَإِذا ذكر الْعلمَاء فمالك النّجم الثاقب، وَلم يبلغ أحد مبلغ مَالك فِي الْعلم؛ لحفظه وإتقانه وصيانته".
وَقَالَ أَحْمد: "هُوَ إِمَام الحَدِيث وَالْفِقْه".
مؤلفاته٢:
قَالَ القَاضِي عِيَاض٣: "اعلموا - وفقكم الله تَعَالَى - أنّ لمَالِك أوضاعًا شريفة مرويّة عَنهُ، أَكْثَرهَا بأسانيد صَحِيحَة فِي غير فَنٍّ من الْعلم، لكنه لم يشْتَهر عَنهُ مِنْهَا، وَلَا واظب على إسماعه وَرِوَايَته غير ""الْمُوَطَّأ""، مَعَ حذفه مِنْهُ وتلخيصه لَهُ شَيْئا بعد شَيْء، وَسَائِر تواليفه إِنَّمَا رَوَاهَا عَنهُ من كتب بهَا إِلَيْهِ، أَو سَأَلَهُ إيّاها أحد من أَصْحَابه، وَلم تَرَوْهَا الكافة".
_________
١ - انْظُر: الديباج الْمَذْهَب (١/٧٤ - ٧٥)، وتهذيب الْأَسْمَاء واللغات (٢/٧٦ - ٧٧)، و«الْفِكر السَّامِي» (١/٣٧٧) .
٢ - انْظُر: «الديباج الْمَذْهَب» (١/١١٨ - ١٢٦)، و«مُعْجم المؤلفين» (٨/١٦٨)، و«الْأَعْلَام» (٥/٢٥٧ - ٢٥٨) .
٣ - انْظُر: تَرْتِيب المدارك (١/٢٠٤)، والديباج الْمَذْهَب (١/١٢٤)
1 / 347