102

Muʿjam Maqāyīs al-Lugha

معجم مقاييس اللغة

Investigator

عبد السلام محمد هارون

Publisher

دار الفكر

(أَسَلَ) الْهَمْزَةُ وَالسِّينُ وَاللَّامُ تَدُلُّ عَلَى حِدَّةِ الشَّيْءِ وَطُولِهِ فِي دِقَّةٍ. وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْأَسَلُ الرِّمَاحُ. قَالَ: وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَشْبِيهًا لَهَا بِأَسَلِ النَّبَاتِ. وَكُلُّ نَبْتٍ لَهُ شَوْكٌ طَوِيلٌ فَشَوْكُهُ أَسَلٌ. وَالْأَسَلَةُ مُسْتَدَقُّ الذِّرَاعِ. وَالْأَسَلَةُ: مُسْتَدَقُّ اللِّسَانِ. قَالُوا: وَكُلُّ شَيْءٍ مُحَدَّدٍ فَهُوَ مُؤَسَّلٌ. قَالَ مُزَاحِمٌ:
يُبَارِي سَدِيسَاهَا إِذَا تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلَاحِ الْمُؤَسَّلِ
يُبَارِي: يُعَارِضُ. سَدِيسَاهَا: ضِرْسَانِ فِي أَقْصَى الْفَمِ، طَالَا حَتَّى صَارَا يُعَارِضَانِ النَّابَيْنِ، وَهُمَا الشَّبَّا الَّذِي ذَكَرَ. وَالْإِبْزِيمُ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَرَاهَا فِي الْمِنْطَقَةِ دَقِيقَةً تُمْسِكُ الْمِنْطَقَةَ إِذَا شُدَّتْ.
(أَسَمَ) الْهَمْزَةُ وَالسِّينُ وَالْمِيمُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَهُوَ أُسَامَةُ، اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَسَدِ.
(أَسَنَ) الْهَمْزَةُ وَالسِّينُ وَالنُّونُ أَصْلَانِ، أَحَدُهُمَا تَغَيُّرُ الشَّيْءِ، وَالْآخَرُ السَّبَبُ. فَأَ [مَّا ا] لْأَوَّلُ فَيُقَالُ: أَسَنَ الْمَاءُ يَأْسِنُ وَيَأْسُنُ.: إِذَا تَغَيَّرَ. هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ، وَقَدْ يُقَالُ: أَسِنَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ [محمد: ١٥] . وَأَسِنَ الرَّجُلُ: إِذَا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنْ رِيحِ الْبِئْرِ. وَهَاهُنَا كَلِمَتَانِ مَعْلُولَتَانِ لَيْسَتَا بِأَصْلٍ، إِحْدَاهُمَا الْأُسُنُ وَهُوَ بَقِيَّةُ الشَّحْمِ، وَهَذِهِ هَمْزَةٌ مُبْدَلَةٌ مِنْ عَيْنٍ، إِنَّمَا هُوَ عُسُنٌ، وَالْأُخْرَى قَوْلُهُمْ تَأَسَّنَ تَأَسُّنًا: إِذَا اعْتَلَّ وَأَبْطَأَ. وَعِلَّةُ هَذِهِ أَنَّ أَبَا زَيْدٍ قَالَ:

1 / 104