Muʿgam ma astaʿgama min asmaʾ al-amkinat wa-al-biqaʾ

Abu ʿUbayd al-Bakri d. 487 AH
89

Muʿgam ma astaʿgama min asmaʾ al-amkinat wa-al-biqaʾ

معجم ما استعجم من أسماء الأمكنة والبقاء

Publisher

عالم الكتب

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٠٣ هـ

Publisher Location

بيروت

قوم لهم ساحة العراق إذا ... ساروا جميعا والقطّ والقلم ويقال إن إيادا لم تزل مع إخوتها بتهامة وما والاها، حتّى وقعت بينهم حرب، فتظاهرت مضر وربيعة على إياد، فالتقوا بناحية من بلادهم، يقال لها خانق، وهى اليوم من بلاد كنانة بن خزيمة، فهزمت إياد، وظهر عليهم، فخرجوا من تهامة. وقال الكنانىّ الذي قتله خالد يوم الغميصاء، للجارية الّتى كان يتعشّقها أريتك إن طالبتكم فوجدتكم ... بحلية يوما أو بإحدى الخوانق ألم يك حقّا أن ينوّل عاشق ... يكلّف إدلاج السّرى والودائق فقال أحد بنى خصفة بن قيس بن عيلان فى ذلك: إيادا يوم خانق قد وطئنا ... بخيل مضمرات قد برينا تعادى بالفوارس كلّ يوم ... غضاب الحرب تحمى المحجرينا «١» فأبنا بالنّهاب وبالسّبايا ... وأضحوا فى الديار مجدّلينا «٢» فظعنت إياد من منازلها، ونزلوا سنداد، بناحية سواد الكوفة، فأقاموا بها دهرا. وقال ابن شبّة: افترقت ثلاث فرق: فرقة مع أسد بن خزيمة بذى طوى، وفرقة لحقت بعين أباغ، وأقبل الجمهور حتّى نزلوا بناحية سنداد. ثم اتّفقوا، فكانوا يعبدون ذا الكعبات: بيتا بسنداد- وعبدتها بكر بن وائل بعدهم- فانتشروا فيما بين سنداد وكاظمة، وإلى بارق والخورنق وما يليها، واستطالوا على الفرات حتى خالطوا أرض الجزيرة، فكان لهم موضع دبر الأعور ودير الجماجم ودير قرّة، وكثر من بعين أباغ منهم، حتّى صاروا كالليل كثرة، وبقيت هنالك تغير على من يليها من أهل البوادى، وتغزو

1 / 69