قَالَ الإِمَام مُسلم ثِقَة ثَبت فِي صَحِيحه
قَالَ النَّسَائِيّ ثَبت ثِقَة فِي سنَنه
قَالَ الْحَاكِم هُوَ أحد الْأَئِمَّة فِي الْمُسْتَدْرك
وَقَالَ أَبُو بكر الْخلال الكوسج رجل رفيع مَشْهُور من أَصْحَاب أبي عبد الله قَدِيما
أَرَادَ الأنفع عِنْد النَّاس فِي مسَائِل أبي عبد الله وَحدث بهَا عَن أبي عبد الله قَدِيما وَأَبُو عبد الله حَيّ فَبلغ أَبَا عبد الله فلامه وَأظْهر لَهُ الْجفَاء فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عبد الله مضيت إِلَى قوم يَحْتَاجُونَ إِلَى ذَلِك وَاعْتذر إِلَى أبي عبد الله فَقبل عذره
وَكَانَ أَبُو عبد الله يُكرمهُ جدا وَهُوَ من أَصْحَابه الْمُتَقَدِّمين وروى أَن أَبَا عبد الله لما أنكر عَلَيْهِ قِرَاءَة الْمسَائِل وَقَالَ لَهُ هَات الْمسَائِل فَنظر فِيهَا فَلَمَّا رَآهَا صحاحا لم يغلطه فِيهَا وردهَا إِلَيْهِ وَقبل عذره
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد عرضت على أبي من مسَائِله فَكَانَ يجيبني فِيهَا يَعْنِي على وفْق مَا أفتى بهَا للكوسج يَوْم دونهَا عَنهُ فَكَانَ فِيمَا عرضت عَلَيْهِ مَسْأَلَتَيْنِ من الْمَنَاسِك فَخَالف مَا قَالَ الكوسج عَنهُ فَقلت لأبي إِن إِسْحَاق بن مَنْصُور حكى عَنهُ كَذَا وَكَذَا وَقد عرض على أَبِيه من مسَائِل الكوسج أَشْيَاء كَثِيرَة فَأَجَابَهُ فِيهَا يَعْنِي بالموافقة ومسائله جليلة مسَائِل فقهية وَكَانَ يغرب على أَصْحَابه بأَشْيَاء كَثِيرَة لِأَنَّهُ مسَائِله كَثِيرَة
وَكَانَت وَفَاة الكوسج سنة ٢٥١ هـ
1 / 28